أخرجه ابن حبان في ((الصحيح)) (٢٠٧٥) ، وفي ((روضة العقلاء)) (٧٠) ، وابن السني في ((اليوم والليلة)) (٣٢٧) ، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (٨٠/ ١) ، وابن عدي في ((الكامل)) (٢٦١٤/ ٧) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (٨/ ٢٤٦) ، وفي ((أخبار أصبهان)) (٢/ ٩) ، وابن السمعاني في ((أدب الإملاء)) (١٤٥) ، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (٢/ ٧٢٩- ٧٣٠) من طريق المسيب بن واضح، نا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعاً. قلت: وهذا سند ضعيف. والمسيب بن واضح، ضعفه الدارقطني. وقال أبو حاتم: ((صدوق يخطئ كثيراً)) . أما ابن الجوزي، فزعم زعماً آخر، فقال: ((هو في مقام المجهول)) !! مع أنه قال في =
= ((الضعفاء)) (٣٣٢٤) : ((كثير الوهم، وقال الدارقطني: ضعيف)) وأما يوسف بن أسباط، فوثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم: ((لا يحتج به)) . وقال البخاري: ((كان قد دفن كتبه، فصار لا يجيء بالحديث كما ينبغي. وفي ((علل الحديث)) (٢٣٥٩ / ٢ / ٢٨٥) : ((قال أبو حاتم: هذا حديث باطل لا أصل له، ويوسف بن أسياط دفن كتبه)) أ. هـ. وقال ابن عدي: ((وهذا يعرف بالمسيب بن واضح، عن يوسف بن أسباط، عن سفيان بهذا الإسناد. وقد سرقه منه جماعة من الضعفاء رووه عن يوسف. ولا يرويه غير يوسف عن الثوري)) . قلت: سرقه من المسيب: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطي، ثنا يوسف بن أسباط به. أخرجه ابن عدي (٧٤٦/ ٢) ، والخطيب في ((التاريخ)) (٨/ ٥٨) . قال ابن عدي: ((وهذا الحديث حديث المسيب بن واضح عن يوسف بن أسباط، سرقه منه الاحتياطي هذا، وغيره من الضعفاء)) . والاحتياطي هذا قال فيه أحمد: ((أعرفه بالتخليط)) ! وقال ابن عدي: ((لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق)) . وأخذه أبو الأخيل، خالد بن عمرو، فرواه عن سفيان بن عيينه، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به. أخرجه ابن عدي (٩٠٤/ ٣) ، وقال: ((قد روى هذا عن مهدي بن جعفر، عن ابن عيينه !! ومهدي هذا ممن يروي عن الثقات أشياء لا يتابع عليها، وكنا في شغل من حديث الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ... ويرويه عنه يوسف بن أسباط، حتى جاءنا أبو الأخيل، فحدث به ابن عيينه)) أ. هـ. وأبو الأخيل، قال ابن عدي: ((روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس)) . وأخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (ج ١/ رقم ٤٦٦) من طريق موسى بن عيسى الطباع. ثنا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر مرفوعاً به. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يوسف بن محمد إلا موسى بن عيسى)) . قلت: آفة الحديث هذا، فإنه متروك، تركه غير واحد. وموسى بن عيسى لم يتفرد به. بل تابعه عبد الرحمن الحلبي، ثنا يوسف به. أخرجه ابن عدي (٢٦١٣/ ٧) . وعبد الرحمن هو ابن عبيد الله، صدوق، لكن الشأن في يوسف. والله أعلم (وجملة القول: أن الحديث ضعيف زلم يرو من وجه يعتمد.