أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (٤/ ٨٢- ٨٣) (٧/ ٣١٩) والطبراني في ((الكبير)) وأبو الشيخ في ((طبقات المحدثين)) رقم (٦) ، وأبو نعيم في ((أخبار أبهان)) (١/ ٥٤) ، والبيهقي في ((الدلائل)) (٣/ ٤١٨) ، (٦/ ٢١٢- ٢١٣/ ٦٠٤٠) ، والطبري في ((تفسيره)) (٢١/ ٨٥) والحاكم (٣/ ٥٩٨) ، من طريق كثير ابن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم خط الخندق عام حرب الأحزاب حتى بلغ المذابح، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، فاحتج المهاجرون والأنصار: في سلمان الفارسي، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ٠٠٠ سلمان منا ٠٠٠ الحديث. قال الهيثمي في ((المجمع)) (٦/١٣٠) : ((فيهِ كثير بن عبد الله المزني، وقدْ ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات ٠٠) . قلت: رحم الله الهيثمي، فحال كثير بن عبد الله لا تحتاج للذكر تحسين الترمذي له، وقد رد الذهبي وغيره تحسين الترمذي لحديثه: ((الصلح جائز بين المسلمين)) . وقال: ((فلذا لا يعتمد العلماء على تحسين الترمذي)) يعني لتساهله. وكثير هذا ضعيف جداً بل نسبة الشافعي وأبو داود للكذب فحديثه ساقط. والله أعلم. والحديث سكت عليه الحاكم فتعقبه الذهبي بقوله: ((سنده ضعيف)) . والله أعلم. = =وله شاهد أخرجه أبو الشيخ في ((الطبقات)) رقم (٥) وأبو يعلي والبزار - كما في ((إتحاف المهرة)) (٥٤/ ٣) من طريق النضر بن حميد، عن سعد الإكاف عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده مرفوعاً به. وجده هو الحسين بن علي - رضي الله عنهما - وسنده ضعيف جداً.
والنضر بن حميد تركه أبو حاتم، وقال البخاري: منكر الحديث. وسعد الإسكاف تركه النسائي والدارقطني. وقال ابن حبان: ((كان يضع الحديث على الفور)) !! نسأل الله السلامة ولذا قال ابن معين ((لا يحل لأحد أن يروي عنه)) .