أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (١/ ٩٧) ، وابن عدي في ((الكامل)) (١/ ٣٧٥) ، ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (٣/ ١٧٨) ، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (٦١٤) من طريق، أبان بن أبي عياش، عن أنس قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقته الجدعاء، فقال في خطبته ٠٠٠ فذكره. قال ابن حبان: ((هذا الحديث سمعه أبان من الحسن، فجعله عن أنس، وهو لا يعلم)) . وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففي إسناده أبان، وهو متروك. وقد ذكرنا عن شعبة أنه قال: لأن أزني، أحب إلي من أن أحدث عن أبان)) . قلت: قد توبع أبان عليه، تابعه محمد بن المنكدر، عن أنس مرفوعاً به. أخرجه البزار (ج ٤/ رقم ٣٢٢٥) ، وابن حبان في ((المجروحين)) (٣/ ٥٠) ، وابن عدي (٧/ ٢٥٤٣) من طريق الوليد بن المهلب، عن النضر بن محرز، عن محمد بن المنكدر. وأخرجه الأزدي في ((الضعفاء)) ، ومن طريقه = =ابن الجوزي (٣/ ١٧٩) من طريق الوليد بن المهلب، عن النضر بن محرز، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ٠٠ فذكره. ولا أدري هل هذا خطأ من ((النسخة)) أم هو مروي عن جابر بنفس السند إلى أنس؟! ولعل الأول أقرب.
قال البزار: ((لا نعلمه يروي بهذا اللفظ عن أنس إلا من هذا الوجه، ووجه آخر ضعيف)) . قلت: وهذا سند واه. الوليد بن مهلب، قال في ((الميزان)) : ((عن النضر بن محرز، لا يعرف، وله ما ينكر)) . والنضر بن محرز، لا يعرف، وله ما ينكر)) والنضر بن محرز. قال ابن حبان: ((منكر الحديث جداً، لا يجوز الاحتجاج به ((. وقال الذهبي: ((مجهول)) . وأورد له السيوطي في ((اللآلئ)) (٢/ ٣٥٨- ٣٥٩) طرقاً أخرى، منها عن أنس، وعن غيره، وكلها ساقطة منها عند الحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول)) وفي سنده زكريا بن حازم الشيباني. قال ابن عراق في ((تنزيه الشريعة)) (٢/ ٣٤١) : ((لم أعرفه)) . وأخرجه القاسم بن الفضل الثقفي في ((الأربعين)) من حديث أبي أمامة، وفي سنده فضال بن جبير. قال فيه ابن حبان: ((يروي عن أبي أمامة ما ليس من حديثه لا يحل الاحتجاج به بحال ((. وقال ابن عدي: ((له عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة)) . وأخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (٣/ ٢٠٢- ٢٠٣) من حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما وقال: ((هذا حديث غريب من حديث العترة الطيبة، لم نسمعه إلا من القاضي الحافظ)) . والحاصل أن هذا الحديث ليس له وجه يعتد به، وهو باطل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يشبه مواعظ الحسن البصري رحمه الله، فلعله اختلط على أبان بن أبي عياش كما وقع في كلام ابن حبان، وسرقة منه قوم ونوعوا في أسانيد. والله أعلم ٠