شعبة، وذلك إسناًد صحيحٌ، يبين أنه لم يتفرد به عثمان بن عمر. "
انتهى كلامُهُ.
٥٢٢ - ذكر القرطبيُّ في "تفسيره" (١٤ / ١٢٣) عند تفسير قوله تعالى (وأزواجُهُ أمَّهاتُهُم)[الأحزاب: ٦] قال: "واختلف الناسُ: هل هنَّ أمهاتُ الرجال والنساء، أم أمهات الرجال خاصة؟ على قولين: فروى الشعبيُّ، عن مسروق، عن عائشة -رضي الله عنها- أن امرأةً قالت لها: يا أمةُ! فقالت لها: لستُ لك بأمّ، إنما أنا أمُّ رجالكم. " ثم رجح القرطبي العموم وأنها أم الرجال والنساء معًا ثم قال:
"وهذا كلُّه يوهنُ ما رواه مسروق إن صحَّ من جهة الترجيح، وإن لم يصح، فيسقط الاستدلال به في التخصيص. " ا. هـ
· قُلْتُ: رضي الله عنك!
فقد صحًّ هذا عن عائشة -رضي الله عنها - من طريق مسروق بن الأجدع عنها. فأخرجه أبو نعيم في "مسانيد فراس" (ص ٨٥) من طريق أبي يعلى وهذا في "مسنده" قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا أبو عوانة، عن فراسٍ، عن الشعبي، عن مسروقٍ أن امرأةً قالت لعائشة ... فذكره".
وأخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبير"(٧ / ٧٠) من طريق ابن عائشة، ثنا أبو عوانة بسنده مثله سواء وهذا سند صحيح.
وتوبع أبو عوانة. تابعه سفيان الثوريّ، فرواه عن فراس بن يحي مثله.