٣٣٧- وأخرج أبو داود في " سننه"[٦٠٤] قال: حدثنا محمد بن آدم المصيصي، حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً:" إِنما جُعل الإِمامُ ليؤتم به " بهذا الخبر، زاد:" وإِذا قرأ فأنصتوا ".
قال أبو داود:" وهذه الزيادة: وإِذا قرأ فأنصتوا. ليست بمحفوظةٍ، الوهم عندنا من أبي خالد ".
وذكر البخاريُّ في " جزء القراءة"[٢٦٧] هذه الزيادة وقال: " ولم يذكروا " فأنصتوا "، ولا يُعرف خذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر، قال أحمد: أراهُ يدلسُ. ثم قال: روى أبو سلمة، وهمامٌ، وأبو يونس، وغيرُ واحدٍ، عن أبي هريرة، عن النبي صَلي الله عَليه وسلم، ولم يتابع أبو خالدٍ في زيادته".
(قُلْتُ رضي اللَّهُ عنكما!
فلم يتفرَّدْ به أبو خالد الأحمر واسمه سليمان بن حيان، فقد تابعه محمد بنُ سعد الأنصاري قال: حدثنا ابنُ عجلان بسنده سواء.
أخرجه النسائيُّ [٢/١٤٢] ، والدارقطنيُّ [١/٣٢٨] ، والخطيبُ في " تاريخه"[٥/٣٢٠] . ومحمد بن سعدٍ وثقه ابنُ معينٍ، والنسائيُّ، ومحمد بن عبد الله المخرميُّ. وكذلك تابعه الليثُ بن سعدٍ عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم ومصعب والقعقاع ثلاثتهم عن أبي صالح مثله. أخرجه أبو العباس السرَّاج في " مسنده" كما في " النكت الظِّراف "[٩/٣٤٣-٣٤٤] للحافظ.