أخرجه البخاريُّ في "كتاب بدء الوحي"[١/٣١ - ٣٣] وفي مواضع أخرى من صحيحه من حديث ابن عباسٍ، فذكر كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إِلى هرقل عظيم الروم، وأن أبا سفيان دخل على هرقل وجرى بينهما كلام عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعوته إِلى أن قال أبو سفيان:"فلما قال ما قال - يعني هرقل - وفرغ من قراءة الكتاب، كثر عند الصَّخبُ، وارتفعت الأصواتُ، وأُخرجنا، فقلت لأصحابي حين أُخرجنا: لقد أمِرَ أمرُ ابنٍ أبي كبشة، إِنه يخافُهُ ملكُ بني الأصفر، فما زلت موقنًا أن الإِسلام سيظهرُ، حتى أدخل الله عليُّ الإِسلام ".
وقد استوفى أبو عوانة في "المستخرج"[ج٥/ ق٢١٥ - ٢١٩] كثيرًا من طرقه وألفاظه. والحمد لله وانظر رقم [٦٤٩]
٤٨٧ - وأخرج الطبرانيُّ في "الكبير"[ج٤ / رقم ٣٨٠] وفي "الصغير"[٥٨٠] قال: حدثنا العباسُ بن الربيع بن ثعلب، حدثني أبي، حدثنا أبو إِسماعيل المؤدب إِبراهيم بن سليمان، عن إِسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشعبيُّ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال:"شكا عبدُ الرحمن بن عوف خالد بنَ الوليد إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا خالد! لا تؤذ رجلًا من أهل بدرٍ، فلو أنفقت مثل أُحدٍ ذهبًا لم تدرك عمله ". فقال: يقعون فيُّ، فأردُّ عليهم، فقال: "لا تؤذوا خالدًا، فإِنه سيفٌ من سيوف الله صبَّه الله على الكفار ".