للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٩١ - أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ بتستر- وكان أسود مَن رأيت- حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا عبد الحميد بن جعفر (١)، حدَّثنا محمد بن عمرو بن عطاء، قال:

سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ فِي عَشَرَةٍ [مِنْ] أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِمْ أبُو قَتَادَةَ.

فَقَالَ ابُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالُوا: لِمَ؟ فَوَاللهِ مَا كُنْتَ أكْثَرَنَا لَهُ تَبْعَةً (٢) وَلا أقْدَمَنَا لَهُ صُحْبَةً، قَالَ: بَلَى. قَالُوا: فَاعْرِض. قَالَ: كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ كَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، وُيقِيمُ كُلَّ عَظْم فِي مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيضعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُعْتَدِلاً لا يُصَوِّبُ (٣)


= ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في الصلاة ٢/ ١٠٧ باب: السجود على الكفين.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ١٢٥ باب: السجود وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٦١ باب: ما يسجد عليه من اليد أي موضع هو؟،
والبيهقي ٢/ ١٠٧ من طرق عن شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب
يقول: السجود على أليتي الكفين". وهذا إسناد صحيح إلى البراء.
والألية: العجيزة أو ما ركبها من شحم ولحم. وألية الساق والخنصر والإبهام: اللحمة المرتفعة تحت كل منها.
(١) في النسختين "يزيد بن أبي حبيب " وهو خطأ.
(٢) قال الحافظ في الفتح ٢/ ٣٠٨: "زاد عبد الحميد (قالوا: فَلِمَ؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له اتباعاً- وفي رواية الترمذي: إتياناً- ولا أقدمنا له صحبة".
وَتَبْعَةٌ- وزان: فَعْلة- هي مصدر المرَّة من الفعل تبع، والله أعلم.
(٣) صَوب رأسه: نَكَّسَهُ. وانظر "مقاييس اللغة" ٣/ ٣١٧ - ٣١٨، و"مشارق الأنوار" ٢/ ٥١ - ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>