للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلْت: لابْنِ عُمَرَ حَديثٌ فِي الْحَوْضِ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هذَا (١).

٢٦٠٤ - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم، حدثنا محمد بن معمر، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: حدثني أبو الزبير (٢) قال:

سَمِعْت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سمعت رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "أنَا فَرَطكمْ بَيْنَ أيْدِيكمْ فَإنْ لَمْ تجدونى فَأنَا عَلَى الْحَوْضِ مَا بَيْنَ أيْلَةَ إلَى مَكةَ، وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ بِآنِيَةٍ وقِرَبٍ ثُمَّ لا يَذُوقُونَ مِنْه شَيْئاً" (٣).


= وانظر أيضاً "تحفة الأشراف" ٦/ ١٧٧ برقم (٨١٥٨)، ومجمع الزوائد ١٠/ ٣٦٥ - ٣٦٦.
وقوله: "وزواياه سواء". ليست في رواية البخاري، ولذا قال الحافظ في "فتح الباري" ١١/ ٤٧٠: "زاد مسلم، والإسماعيلي، وابن حبان في روايتهم من هذا الوجه: (وزواياه سواء)، وهذه الزيادة تدفع تأويل من جمع بين مختلف الأحاديث في تقدير مسافة الحوض على اختلاف العرض والطول".
وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ١٥٢: "قال العلماء: معناه: طوله كعرضه كما قال في حديث أبي ذر المذكور في الكتاب: عرضه مثل طوله".
(١) في هامش (م) ما نصه؟ "من خط شيخ الإسلام ابن حجر -رحمه الله-: أصل هذا عن ابن عمر، وليس هو عن ابن عمرو بن العاص. رواته في الصحيحين من رواية نافع، عن ابن عمر كذلك فلا يستدرك.
وقد أخرجه مسلم عن داود بن عمر- كذا- والد كعب، بهذا. ولكن لم أر في البخاري (زواياه سواء) فينظر".
نقول: إن في هذا الكلام خطأ بيناً، وهذا يقوي ما ذهبنا إليه في التعليق السابق، والله أعلم.
(٢) في الأصل "أبو النضر" وهو خطأ.
(٣) إسناده صحيح على شرط مسلم، فقد صرح ابن جريج بالتحديث فانتفت شبهة التدليس. وهو في الإحسان ٨/ ١٢٢ برقم (٦٤١٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>