للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٤١ - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت.

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْقَطْرِ رَبَّهُ أنْ يَزُورَ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- فَأذِنَ لَهُ، فَكَانَ فِي يَوْمٍ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم -: "احفظى عَلَيْنَا الْبَابَ، لا يَدْخُلْ عَلَيْنَا أَحَدٌ" فَبَيْنَا هِي عَلَى الْبَاب إِذْ دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيٍّ، فَطَفَرَ، فَاقْتَحَمَ، فَفَتَحَ الْبَابَ، فَدَخَلَ، فَجَعَلَ يَتَوَثَّبُ عَلَى ظَهْرِ النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم -،وَجَعَلَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-يَتَلَثَّمة وُيقَبِّلهُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَك: أَتُحِبُّهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: أَمَا إِنَّ أمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يقْتَلُ فِيهِ. قَالَ: "نعَمْ". فقَبْضَ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي يُقْتَل فِيهِ، فَأَرَاهُ إِيَّاهُ فَجَاءَ بِسَهْلَةٍ (١) أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ، فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ


= خثيم، وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم".
وأخرجه- كاملاً- البخاري في الأدب المفرد ١/ ٤٥٥ - ٤٥٦ برقم (٣٦٤)، والبخاري في التاريخ الكبير ٨/ ٤١٤ - ٤١٥، والطبراني في الكبير ٣/ ٣٢ برقم (٢٥٨٦)، و ٢٢/ ٢٧٢ برقم (٧٥١) من طريق معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة، به. وهذا إسناد صحيح، ومعاوية بن صالح بينا أنه ثقة عند الحديث (٦٨٦٧) في مسند الموصلي.
وقال البخاري في التاريخ بعد إخراجه من هذه الطريق: "وقال عفان، عن وهيب، عن عبد الله بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والأول أصح". وانظر "جامع الأصول" ٩/ ٢٩. وكنز العمال ١٢/ ١١٥ برقم (٣٤٢٦٤)، و ١٢/ ١٢٩ برقم (٣٤٣٢٨)، و ١٣/ ٦٦٢ برقم (٣٧٦٨٤).
وقوله: "سبط من الأسباط" أي: أمة من الأمم في الخير. والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل، واحدهم سبط، فهو واقع على الأمة، والأمة واقعة عليه. قاله ابن الأثير في النهاية ٢/ ٣٣٤.
(١) السهلة: الرمل الخشن وليس بالدقيق الناعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>