ويزيد بن أبي زياد قال ابن حبان في "المجروحين" ٣/ ١٠٠: "وكان يزيد صدوقاً، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، فكان يتلقن ما لقن، فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه، وإجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه. فسماع من سمع منه قبل دخول الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدومه الكوفة بعد تغير حفظه وتلقنه ما يلقن سماع ليس بصحيح". وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند ١/ ١١٩ من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي، حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العنسي قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني، بالإسناد السابق. وسماك بن عبيد ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ١٧٣ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتابعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٨١، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان ٦/ ٤٢٦. وانظر" تعجيل المنفعة" ص (١٦٨). وهذا متابع جيد ليزيد بن أبي زياد في الإسناد السابق. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٠٥ وقال: "رواه أبو يعلى، ورجاله وثقوا، وعبد الله بن أحمد". وأخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ١٣٣ - ١٣٤ برقم (٢٢٧٥)، وفي الصغير ١/ ٦٤، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ٢٦ - ٢٧ من طريق مسعر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد قال: شهدت علياً على المنبر ناشد أصحاب رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- ... وهذا إسناد حسن، عَميرة بن سعد ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ٦٨ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال: "وقال بعضهم: عمير، ولا يصح". وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٣ - ٢٤ وأورد بإسناده إلى يحيى القطان أنه قال: "لم يكن عميرة بن سعد ممن يعتمد عليه". وذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ٢٧٩، وقال الحافظ ابن حجر في تقريبه: "مقبول". وحسن الهيثمي حديثه. =