فقام عبد الله بن حوالة الأنصاري من عند المنبر فقال: إنك لصاحب هذا؟. قال؟ نعم. قال: أما والله إني حاضر ذلك المجلس، ولو كنت أعلم أن لي في الجيش مصدقاً لكنت أول من تكلم به". وذكر الهيثمي رواية الطبراني هذه في "مجمع الزوائد" ٩/ ٨٩ باب: فيما كان من أمره ووفاته رضي الله عنه، وقال: "قلت: حديث مرة رواه الترمذي- رواه الطبراني ورجاله وثقوا". ويشهد له حديث عبد الله بن حوالة عند أحمد ٤/ ١٠٩ - ١١٠ من طريق إسماعيل ابن إبراهيم قال: حدثنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن حوالة" ... وهذا إسناد صحيح، وانظر الإسناد السابق أيضاً. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٨٨ - ٨٩ وقال: "رواه أحمد، والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح". كما يشهد له حديث كعب بن عجرة عند ابن أبي شيبة ١٢/ ٤١ برقم (١٢٥٧٤)، وابن ماجة في المقدمة (١١١) من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة ... وهذا إسناد رجاله ثقات، غير أنه منقطع، قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص (١٨٧): "سمعت أبي يقول: ابن سيرين، عن كعب بن عجرة، مرسل". وانظر جامع التحصيل ص (٣٢٤). وعلل الحديث ٢/ ٣٨٠ - ٢٨١ برقم (٢٦٥٢). وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ١/ ١٨: "هذا إسناد منقطع" ثم أورد قول أبي حاتم السابق، وقال: "ورجال الإسناد ثقات، رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث كعب بن عجرة. ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن إسماعيل بن علية، عن هشام، به. ورواه أحمد بن منيع في مسنده ... ". وقال أبو حاتم: "يقال هذا الحديث عن كعب بن مرة البهزي". وقوله: صياصي بقر، أي: قرونها، واحدتها صِيصِيَةَ بالتخفيف. وكل شىِء امْتُنِعَ به وتُحُصِّنَ به فهو صِيصِيَة.