وقال الذهبي معقباً على قول يحيى القطان: لم يسمع منها: "قلت: بلى سمع منها شيئاً يسيرا". ونضيف أن حديثه عنها عند البخاري كما هو ظاهر في مصادر التخريج. وانظر أيضاً تعليقنا على الحديث (٤٤٤١) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان ٥/ ١٠ - ١١ برقم (٣٠١٥). وأخرجه الطيالسي ١/ ١٦٧ برقم (٨٠٠) من طريق إياس بن أبي تميمة، عن عطاء أن رجلاً ذكر عند عائشة فلعنته ... والمرفوع لفظه "لا تذكروا موتاكم إلا بخير". وانظر فتح الباري ٣/ ٢٥٩. وقد أخرج المرفوع من حديثنا: أحمد ٦/ ١٨٠، والبخاري في الجنائز (١٣٩٣) باب: ما ينهى من سب الأموات، وفي الرقاق (٦٥١٦) باب: سكرات الموت، والنسائي في الجنائز ٤/ ٥٣ باب: النهي عن سب الأموات، والقضاعي في مسند الشهاب ٢/ ٨٠ برقم (٩٢٣، ٩٢٤)، والبيهقي في الجنائز ٤/ ٧٥ باب: النهي عن سب الأموات، والبغوي في "شرح السنة" ٥/ ٣٨٦ برقم (١٥٠٩) من طرق: حدثنا شعبة، عن الأعمش، بهذا الإِسناد. وقال البخاري- الرواية (١٣٩٣) -: "ورواه عبد الله بن عبد القدوس، ومحمد بن أَنس، عن الأعمش. تابعه علي بن الجعد، وابن عرعرة، وابن أبي عدي، عن شعبة". وانظر فتح الباري ٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩، وتحفة الأشراف ١٢/ ٢٩٣ برقم (١٧٥٧٦)، وجامع الأصول ١٠/ ٧٦٥، ونيل الأوطار للشوكاني ٤/ ١٦٢ - ١٦٣. نقول: ظاهر قوله: "لا تسبوا الأموات ... "، النهي عن سب الأموات على العموم، ولكن هذا العموم مخصص بحديث أَنس- خرجناه برقم (٣٣٥٢، ٣٣٥٣) - في مسند الموصلى، وبحديث أبي هريرة المتقدم برقم (٧٤٨)، وبحديث عمر -خرجناه برقم (١٤٥) - في مسند الموصلي، وفيها أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال عند ثنائهم بالخير والشر: "وجبت "أنتم شهداء الله في أرضه"، ولم ينكر عليهم. ونقل الحافظ في الفتح ٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩ عن ابن رشيد ما ملخصه: "أن السب يكون في حق الكافر، وفي حق المسلم، أما في حق الكافر فيمتنع إذا تأذى به الحي المسلم. وأما المسلم فحيث تدعو الضرورة إلى ذلك كان يصير من قبيل الشهادة =