للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:


= ٥/ ٢٥٤ - ٢٥٥ باب: رفع اليدين في الدعاء بعرفة، وفي التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ١٢/ ٢٠٢ برقم (١٧١٩٥) -، والبيهقي ٥/ ١١٣ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم. وأخرجه البيهقي ٥/ ١١٣ من طريق محاضر.
وأخرجه الطبري ٢/ ٢٩١ من طريق ... ابن أبي الزناد، جميعهم عن هشام، به. ولفظ البخاري: "عن عائشة -رضي الله عنها-: كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات. فلما جاء الإسلام، أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يأتي عرفات، ثم يقف بها، ثم يفيض منها، فذلك قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} ... ".
وأخرجه البخاري في الحج (١٦٦٥) باب: الوقوف بعرفة، ومسلم في الحج (١٢١٩) (١٥٢) من طريقين عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: "كان الناس يطوفون في الجاهلية-عراة إلا الحمس- والحمس قريش وما ولدت-، وكانت الحمس يحتسبون على الناس، يعطي الرجلُ الرجلَ الثياب يطوف فيها، وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها، فمن لم يعطه الحمس، طاف بالبيت عُرْياناً، وكان يفيض جماعة الناس من عرفات، ويفيض الحمس من جمع. قال: وأخبرني أبي عن عائشة -رضي الله عنها- أن هذه الآية نزلت في الحمس: (ثُم أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ).
قال: كانوا يُفيضون من جمع، فَدُفِعُوا إلى عرفات". وهذا لفظ البخاري.
وقال الحافظ في الفتح ٣/ ٥١٧: "والموصول من الحديث، هذا القدر في سبب نزول هذه الآية، وسيأتي في تفسير البقرة من وجه آخر أتم من هذا".
وانظر "تحفة الأشراف" ١٢/ ٢٠٨،١٥٠ برقم (١٦٩٢٢، ١٧٢٣٦)، وأسباب النزول للواحدي ص: (٤٢)، وجامع الأصول ٣/ ٢٣٣، وفتح الباري ٣/ ٥١٦ - ٥١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>