وقال أحمد بن سليمان أبو الحسين: سمعت عبد الجبار بن محمد الخطابي يقول: قلت ليحى بن سعيد: "زعموا أن شريكاً إنما خلط بأخرة؟ فقال: ما زال مخلطاً". وقال الجوزجاني في "أحوال الرجال" ص (٩٢) برقم (١٣٤): "شريك بن عبد الله سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل". وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالمتين". وقال إبراهيم بن سعيد الجوِهري: "أخطأ في أربع مئة حديث". وقال الأزدي: "كان صدوقاً إلا أنه مائل عن القصد، غالى المذهب، سيئ الحفظ، كثير الوهم، مضطرب الحديث". وقال عبد الحق الاشبيلي: "كان يدلس". وقال ابن القطان: "كان مشهوراً بالتدليس". وترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٢٣٧ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٦٧: "سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك؟ قال: شريك أحب إلي، شريك صدوق، وهو أحب إليّ من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط". وقال أيضاً: "سألت أبا زرعة عن شريك، يحتج بحديثه؟. قال: كان كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحياناً، فقال له فضل الصائغ: إن شريكاً، حدث بواسط بأحاديث بواطيل؟. فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل! ". ونقل الحافظ في "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٣٥ عن الفسوي قوله:" شريك صدوق، ثقة، سىء الحفظ جداً". وما وجدت هذا في المعرفة والتاريخِ. وقال عباد بن عمار: "قدم علينا معمر وشريك، فتركنا معمرا وكتبنا عن شريك. قلت- القائل داود بن رشيد- له: لِمَ؟ قال: كان أرجح عندنا منه". انظر أخبار القضاة ٣/ ١٦٣. وقال معاوية بن صالح: "سألت أحمد بن حنبل عن شريك فقال: "كان عاقلاً، صدوقاً، محدثاً عندي. وكان شديداً على أهل الريب والبدع، قديم السماع من أبي =