قلت للزهري: أرأيت قوله: "لا يغلق الرهن" أهو الرجل يقول: إن لم آتك بمالك، فهذا الرهن لك؟. قال: نعم. قال معمر: ثم بلغني عنه أنه قال: إن هلك لم يذهب حق هذا، إنما هلك من رب الرهن، له غنمه، وعليه غرمه). وهذا في "المراسيل" برقم (١٦٣) أيضاً. وقال الحافظ في التلخيص ٣/ ٣٦: "وصحح أبو داود، والبزار، والدارقطني، وابن القطان ارساله". وقال الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٣٢٠ - ٣٢١: "وقد روي هذا الحديث متصلاً أيضاً من طرق أخرى عديدة، وذكرها الدارقطني، وأجود طرقه المتصلة ما ذكرناه. قال صاحب (التنقيح): وقد صحح اتصال هذا الحديث: الدارقطني، وابن عبد البر، وعبد الحق ... ". وانظر "نصب الراية" ٤/ ٣١٩ - ٣٢١، وتلخيص الحبير ٣/ ٣٦ - ٣٧، والمجموع ١٣/ ٢٢٩، وجامع الأصول ٤/ ٥٣٦، ونيل الأوطار ٥/ ٣٥٤ - ٣٥٥. (١) في (س): "يفكها". وافْتَكَّ، وَفَكَّ بمعنى. (٢) إسناده صحيح، وآدم هو ابن أبي اياس، وشيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي. والحديث في الإحسان ٧/ ٥٧١ برقم (٥٩٠٧). وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى ٥/ ٣٩٤ برقم (٣٠٦١)، وانظر أيضاً (٤٠٠٨، ٤٠١٥) فيه لتمام التخريج، ولفظه عند البخاري في البيوع (٢٠٦٩) باب: شراء النبي -صلى الله عليه وسلم-بالنسيئة: "ولقد رهن النبي -صلى الله عليه وسلم- درعاً له بالمدينة عند يهودي، وأخذ منه شعيراً لأهله". وانظر "جامع الأصول" ٤/ ٦٨٩. ونيل الأوطار ٥/ ٣٥١ - ٣٥٣.