قوله - صلى الله عليه وسلم - في المُحْرِم الذي وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ:"وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّياً".
رحمه الله الشيخ رحمه الله: صحيح بذكر الوجه.
حكم المستدرِك: زيادة ذكر الوجه ضعيفة.
الراجح عندي: زيادة ذكر الوجه صحيحة كما ذهب إليه الشيخ رحمه الله.
قال المستدرك: الحديث في الصحيحين لا إشكال في ثبوته، وفي مسلم زيادة:"ولا تُغَطُّوا وَجْهَهُ"، وهي شاذة، ضعفها الحاكم، والبيهقي، ويفهم تضعيفها من صنيع البخاري، وهو الصواب -إن شاء الله-.
-تضعيف المستدرك حديثاً في صحيح مسلم:
قلت: قال الحاكم في معرفة علوم الحديث ص (٤٣٧ - ٤٣٨) في النوع الرابع والثلاثين: ذكر الوجه تصحيف من الرواة، لاجتماع الثقات والإثبات من أصحاب عمرو بن دينار على روايته عنه: ولا تغطوا رأسه، وهو المحفوظ.
ووافقه على تضعيفها البيهقي رحمهما الله.
وقد رواه مسلم (١٢٠٦) -٩٨، والنسائي (٥/ ١٤٥)، وأبو عوانة (٣١٠٣)، (٣١٠٤)، (٣١٠٥)، والقطيعي في الألف دينار (١٢٢)، وابن بشران في الأمالي (٣٢٠)، وأبو نعيم في المستخرج (٢٧٨٠)، والبيهقي في السنن الكبير