حديث عائشة أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَّتَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ.
حكم الشيخ رحمه الله: صحيح.
حكم المستدرِك: ضعيف، لا يثبت.
الراجح عندي: صحيح.
قال المستدرك: ذهب الأئمة إلى عدم ثبوت توقيت ذات عرق مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل هو من اجتهاد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ذهب إلى ذلك الشافعي، وطاووس، وأبو الشعثاء، وأحمد، ومسلم، وابن المنذر، وابن خزيمة.
قلت: لم أسمع بأعجب من هذا، فهل طاووس، وأبو الشعثاء ممن يتكلم في صحة الحديث وعدمها، وإعلالها، أم أنهما يتكلمان على ما بلغهما.
وأما حديث عائشة، فرواه أبو داود (١٧٣٩)، والنسائي (٥/ ١٢٣)، وابن عدي (١/ ٤١٧)، والطحاوي (٢/ ١١٨)، وابن الأعرابي (٢٣٣٥)، والبيهقي في الكبير (٥/ ٢٨)، وفي المعرفة (٧/ ٩٥) كلهم من طريق هشام بن بهرام المدائني قال: حدثنا المعافى بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعًا به.
قال المستدرك: قال الإِمام مسلم في التمييز ص (٢١٤): الأحاديث التي ذكرناها من قيل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل العراق ذات عرق فليس منها واحد يثبت.
قلت: بقية كلام مسلم رحمه الله في التمييز: "فأما رواية المعافى بن عمران عن أفلح