للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧٢ - مُتَّخِذًا ءَايَاتِهِ سَمِيرَا … وَجَاعِلًا تَرْدَادَهُ هِجِّيرَا

٢١٧٣ - بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ ذَا تَدَرُّبِ … فِيمَا يُهِمُّ مِنْ لِسَانِ الْعَرَبِ

٢١٧٤ - وَلْيَعْضُدِ الْعِلْمَ بِهِ بِالْعَمَلِ … بِمُقْتَضَاهُ فَهْوَ قَصْدٌ أَوَّلِي

٢١٧٥ - وَلْيَسْتَعِنْ بِالسُّنَّةِ الْمُبَيَّنَهْ … فِي فَهْمِهِ فَهْيَ لَهُ مُبَيِّنَهْ

٢١٧٦ - أَوْ لَا فَقَوْلُ سَابِقِي الأئِمَّهْ … يَكْفِيهِ فِيمَا رَامَهُ وَأَمَّهْ

٢١٧٧ - وَهْوَ وَإِنْ أَعْجَزَ كُلَّ الْعَرَبِ … جَارٍ عَلَى نَهْجِ اللِّسَانِ الْعَرَبِي

٢١٧٨ - لِذَاكَ لَمْ يُخْرِجْهُ فِي الأَحْكَامِ … إِعْجَازُهُ عَنْ مَدْرَكِ الأَفْهَامِ

" متخذا" ومصيرا "آياته" الكريمة "سميرا" أي جليسه ليلا، وأنيسه على الإطلاق، "وجاعلا ترداده" وتكراره "هجيرا" أي عادته التي لا ينفك متلبسا بها فإذا تحلى بهذا والتزم به أدرك من ذلك بغيته، ونال مراده، لكن "بشرط أن يكون ذا" أي صاحب "تدرب" وملكة معرفية "فيما يهم" ويحتاج إليه في هذا الشأن "من لسان العرب"، ولغتهم.

"وليعضد" أي يقوى "العلم به" أي بما ذكر من العلم الشرعي "بالعمل بمقتضاه" ومتضمنه "فـ" هذا العمل "هو قصد" ومراد "أولي" وأساسي في طلب تحصيل هذا العلم، وإدراكه.

"وليستعن" أي يطلب الإعانة "بالسنة" النبوية "المبينة" - بفتح الياء - أي الموضحة المعلومة المعنى المفسرة "في فهمه" أي القرآن الكريم "فهي له مبينة" - بكسر الياء - أي مفسرة، كما تقدم تقريره وبيانه، فإن لم يظفر بذلك "أو لا" يفهمه "فقول سابقي الأئمة" - فيه إضافة الصفة للموصوف - أي الأئمة السابقين من السلف الصالح والخلف التابع لهم بإحسان إلى يوم الدين "يكفيه" ويرشده "فيما رامه" أي قصده "وأمه" من فهم وعلم لنصوص هذا الكتاب، وآياته "وهو "أي هذا الكتاب "وإن" كان قد "أعجز كل العرب" وتحداهم بأن يأتوا بسورة من مثله، فإنه في أسلوبه وطريقة بناء الكلام فيه "جار" صوغه "على نهج" وطريق أساليب وتراكيب "اللسان العربي" وهذا أمر قد تقدم بيانه، "لذاك" وهو كونه جاريا على هذه الأساليب والتراكيب "لم يخرجه في" شأن "الأحكام إعجازه" هذا "عن مدرك" أي إدراك "الأفهام" له.

<<  <  ج: ص:  >  >>