وَقد عرقوا فِي الصُّوف فثارت مِنْهُم ريَاح تأذوا بهَا فَلَمَّا وجدوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَلِك قَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِذا كَانَ هَذَا الْيَوْم فاغتسلوا وليمس أحدكُم احسن مَا يجد من دهنه وطيبه قَالَ ابْن عَبَّاس ثمَّ جَاءَ الله تَعَالَى بِالْخَيرِ بعد وَعَن عَائِشَة كَانَ النَّاس ينتابون الْجُمُعَة من مَنَازِلهمْ والعوالي فَيَأْتُونَ فِي الْغُبَار فَتخرج مِنْهَا الرَّائِحَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَو أَنكُمْ اغتسلتم مُتَّفق عَلَيْهِ وَاسْتدلَّ بِهِ عَلَى نسخ الحكم لِأَن الْعلَّة زَالَت فيزول الحكم بهَا
قَوْله وَهَذَا التَّفْسِير مأثور عَن عَائِشَة أَي التَّفْسِير المنى والمذي والودي لم أَجِدهُ عَنْهَا وَإِنَّمَا أخرج عبد الرَّزَّاق عَن قَتَادَة وَعَن عِكْرِمَة قَالَا هِيَ ثَلَاثَة الْمَنِيّ والمذي والودي أما الْمَنِيّ فَهُوَ المَاء الدافق الَّذِي يكون عِنْد الشَّهْوَة وَمِنْه يكون الْوَلَد فَفِيهِ الْغسْل وَأما الْمَذْي فهوالذي يخرج إِذا لاعب الرجل إمرأته فَفِيهِ غسل الْفرج وَالْوُضُوء وَأما الودي فَهُوَ الَّذِي يكون مَعَ الْبَوْل وَبعده وَفِيه غسل الْفرج وَالْوُضُوء
٣٩ - حَدِيث كل فَحل يمذي وَفِيه الْوضُوء أَبُو دَاوُد وَأحمد من حَدِيث عبد الله ابْن سعد الْأنْصَارِيّ وَفِيه قصَّة وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معقل بن يسَار نَحوه وَأخرج إِسْحَاق والطَّحَاوِي من حَدِيث عَلَى نَحوه وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ وَهَذَا السِّيَاق
- بَاب المَاء الَّذِي تجوز بِهِ الطَّهَارَة
-
٤٠ - حَدِيث المَاء طهُور لَا يُنجسهُ شَيْء إِلَّا مَا غير لَونه أَو طعمه أَو رِيحه ابْن ماجة من حَدِيث رَاشد بن سعد عَن أبي أُمَامَة رَفعه إِن المَاء طهُور لَا يُنجسهُ إِلَّا مَا غلب عَلَى رِيحه وطعمه ولونه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ نَحوه بِدُونِ اللَّوْن وَفِي إِسْنَاده رشدين بن سعد وَهُوَ ضَعِيف وَقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لم يرفعهُ غير رشدين انْتَهَى وَقد أخرجه الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق أُخْرَى ضعف عَن رَاشد بن سعد عَن أبي أُمَامَة بِلَفْظ إِن المَاء طَاهِر إِلَّا أَن يتَغَيَّر رِيحه أَو طعمه أَو لَونه بِنَجَاسَة تحدث فِيهِ وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن الْأَحْوَص بن حَكِيم عَن رَاشد بن سعد مُرْسلا وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute