للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخر:

إنَّ الأمورَ دَقيقَها ... ممّا يَهيجُ بهِ العَظيمُ

ومن كلامهم: من الحبَّةِ تنبت الشجرةُ العميمة؛ ومن الجَمْرة تكونُ النار العظيمة. والتَّمْرَةُ إلى التَّمْرَةِ تَمْرٌ، والذَّودُ إلى الذَّوْدِ إبل.

وفأوَّلُ الغَيْثِ قَطْرٌ ثُمَّ يَنْسَكِبُ

وكَمْ بِذي الأثلِ دَوْحةٌ مِنْ قَضيبِ

[طائفة من عبقرياتهم في التهديد والوعيد]

[قلة غناء الوعيد]

من أمثالهم: الصِّدْقُ يُنْبئ عنكَ لا الوعيد، أي: إنّما يُنبئ عدوَّك عنك أنْ تَصْدُقَه في القتال، لا أن تُوعِدَه ولا تُنَفِّذَ ما تُوعِدُه به

وقالوا: من علاماتِ العاقلِ تَرْكُ التَّهْديدِ قبل إمكان الفُرص، وعِنْدَ إمكانِها الوثوبُ مع الثِّقةِ بالظَّفر.

وقالوا:

إنّ الوَعيدَ سِلاحُ العاجِزِ الحَمِقِ

الحَمِق: الأحْمق

وقالوا:

إنَّ الكتائبَ لا يُهْزَمْنَ بِالكُتُبِ

مَنْ يتهدَّد بظهر الغيبِ ولا يُغْني غَناءً

قال عنترة في معلقته:

ولَقَدْ خَشيتُ بأنْ أموتَ ولَمْ تَكُنْ ... لِلَحَرْبِ دائِرةٌ على ابْنَيْ ضَمْضَمِ