أما بعد فهذا مُعْجَمٌ ثقافيٌّ جامعٌ لِشَتَّى ألْوانِ المعاني التي يَتداولُها الناسُ ويتعاورونها بينهم، في شتى أغراضِهم ومَناحيهم، ومُثاقفاتِهم ومحاوراتهم، وسائر أسبابهم؛
ولقد ألقِيَ في روعي أن أقومَ بوضْع هذا المُعجم وتحقيقِه، فكان بعد عونِ الله وتمام توفيقه؛
ولقد أسميته الذخائر والعبقريات
ولهذا المُعْجم وتأليفِه قصةٌ: ذلك أنَّ وِزارةَ المعارف المصريةَ كانت قد أعلنت رغبتها مذ سُنيَّاتٍ، في أن يختارَ من يَرْتغب من الأدباء، أيُّما أحبُّ إليه من تلك الطائفةِ من مُؤلفاتِ القُدامى التي وقع عليها اختيارُ القائمينَ بالأمر في الوزارة، كي يهذِّبوها ويجلوها على التلاميذ وأشباه التلاميذ من النَّشْءِ