أقول: إنّ البيتَ الثاني لطرفةَ بنِ العبد ضمَّنه الخبْزَأرْزِيُّ شِعْرَه
وقال آخر في طبيب:
لَمْ يأتِ في الأرْبِعا عَليلا ... إلا دَفَنّاهُ في الخَميسِ
وكان رجل يحْترِف التصويرَ ثم تركه وتَطَبَّب، فقيل له في ذلك؟ فقال: الخطأ في التصوير تُدْرِكه العيون، وخطأ الطبيب تُواريهِ القبور. . . .
مدح الحمية وذمّها
قال قائلٌ للحارثِ بن كَلَدَة - وكان طبيبَ العرب - ما الطِّبُّ فقال: هو الأزْمُ. . . ومرادُه بالأزم: الحِمْيةُ والإمْساكُ عن الاسْتكثارِ مِنَ الطعام. . . . وقيل لجالينوسَ أو لأبُقراط: إنك تُقِلُّ من الطعام! قال: غَرَضي مِنَ الطعامِ أنْ آكلَ لأحْيا، وغَرضُ غيري من الطعامِ أنْ يَحْيا