للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ}

[تأثير الخوف والمخوف منه]

[والموفى على الجماعة]

قيل لعليِّ بن أبي طالب: بِمَ غَلَبْتَ الأقران؟ قال: بتمكُّنِ هَيْبَتي في قلوبهم. . . وبعث أميرٌ في طلب قومٍ رجلاً، فما لبث أنْ جاءه برجُلٍ أطولَ ما يكون، فقال: كيف تمكَّنت منه؟ فقال: وقع في قلبي أن آخُذَه، ووقع في قلبِه أنّه مأخوذ، فنصَرَني عليه خوفُه وجُرْأتي. . .

ونظر رجلٌ إلى علي بن أبي طالب وقد شقَّ العسكر، فقال: قد علمْتُ أن ملكَ الموت في الجانب الذي فيه عليٌّ.

ومن المأثور عن المصطفى صلوات الله عليه قوله: (نُصِرْتُ بالرّعب مَسيرةَ شهر). . . قال ابن الأثير: كان أعداء النبي صلى الله عليه وسلم قد أوْقعَ اللهُ في قلوبهم الخوفَ منه، فإذا كان بينه وبينهم مَسيرةُ شهرٍ هابوه وفزِعوا منه.