من الجدّ والاجتهاد، وأُلبِسَ من هيبة التّقوى. . . ثم نظر عمرُ إليه وقال: آلهُرْمزان! قال: نعم،
فقال عمر: الحمد لله الذي أذلَّ بالإسلامِ هذا وأشباهَه، وأمر بنزع ما عليه من الدّيباج المُذهّب، والتاج المكلَّل بالياقوت، وأمر له بثوب صفيقٍ، وهم بقتله، فطلب الهُرمزان ماءً، وقال: أخاف أن أقتلَ وأنا أشرب! فقال عمر: لا بأس عليك حتى تشربَ، فأراقه: فقال عمر: واللهِ لا أنْخَدِعُ حتى تُسلم، فأسلم، وفَرضَ له في العطاء ألفين، وأقام بالمدينة.
نعود إلى عبقرياتهم في الجود من بابات شتى. . . ولقد أسلفنا أن الأوائل لم يتركوا معنًى إلا طرقوه. و:
هل غادر الشعراء من متردَّم
وهو معلوم أن الخمرَ تحدث في شاربها إذا انتشى هِزّةً وطرباً وأريحيّة وقد تحيل البخيلَ كريماً، فماذا قالوا في ذلك؟ قالوا: - والقائل البحتري -: