للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين بن نصر الله فامتنع على ما قيل، ومات بعد ذلك بيسير في يوم عيد الأَضحى (١) وقد جاوز الخمسين.

٧٥ - على بن محمد بن علي الكفرسوسي (٢)، مات في رمضان وقد ناهز السبعين.

٧٦ - على بن محمد بن يحيى [التميمي] الصرخدي (٣)، الشيخ علاء الدين نزيل حلب، تفقه وهو صغير، وسمع من المزى وغيره، وجالس الأَذرعي وكان يبحث معه ولا يرجع إليه، وكان يلازم بيته غالبًا ولا يكتب على الفتوى إلَّا نادرًا، ثم درّس بجامع تغرى بردى الذي بناه وهو نائب، ومات (٤) [الصرخدي] بأَيدى اللنكية؛ قال القاضي علاءُ الدين قاضي حلب في تاريخه: "قرأْتُ عليه وانتفعتُ به كثيرًا، وكان قد ناب في الحكم عن ابن أَبي الرضا وغيره"، قال: "وكان البلقيني لما قدم حلب وجالسه يثنى عليه".

٧٧ - على بن يحيى الطائي الصعْدي (٥) - بسكون المهملة - المعروف بابن جُمَيْع - بالتصغير - أَحد أَعيان التجار باليمن، ولَّاه (٦) الأَشرف الإِشراف على أَمر المتجر بعدن،


(١) ذكر المقريزي وفاته كانت يوم عيد الفطر، وتردد ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب ٧/ ٣١ بين العيدين أشار إليهما ولم يجزم بأحدهما.
(٢) نسبة إِلى كفر سوسة وهى موضع بالشام من قرى دمشق كما جاء في مراصد الاطلاع ٣/ ١٧٠، على أنه ورد في Dusraud : Topographie Historique de la Syrie، p. ٣٠٤. أنها واقعة إلى الجنوب الغربي من دمشق ويسميها الجغرافيون العرب بكفر سوسة.
(٣) نسبة إلى صرخد وهى قلعة ملاصقة لبلد حوران، وولاية واسعة حصينة كما جاء في مراصد الاطلاع ٢/ ٨٣٨، ١٠، وانظر أيضًا الضوء هذا وقد وردت في متن: Dussaud: op. cit. p. ٣٦٦. برسم صلخد مرتين س ١، ١٠، وانظر أيصًا الضوء اللامع ٦/ ٦٣.
(٤) من هنا حتى آخر الترجمة غير وارد في ظ.
(٥) في ز "السعدي"، وفى إعلام ابن قاضي شهبة، ١٨٩ ب "الصفدي". والأرجح ما هو مذكور بالمتن من حيث النسبة إلى صعدة ببلاد اليمن، راجع مراصد الاطلاع ٢/ ٨٤١.
(٦) ذكر ابن قاضي شهبة: الإعلام، ورقة ١٨٩ ب - ١٩٠ ان ابن حجر قال عنه " ...... مع صدق اللهجة ووفور العقل والتواضع والإحسان، وتقدم عند الأشرف حتى ولاه الإشراف على أمور عدن في التجارة، ثم فوض إليه جميع أمورها، فكان الأمير والناظر من تحت أمره، وصار ملجأ للغرباء الواردين من التجار وغيرهم، محببًا إِلى الرعايا، وكان بيننا مودة أكيدة".