للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستهل شوال يوم السبت.

* * *

وفى اليوم الثامن من ذي القعدة صُرف كاتبهُ عن القضاء واستقرّ شمس الدين الهروى فباشر كعادته.

وفي عيد الأَضحى وقع بين بعض المماليك السلطانية تشاجرٌ قسمة الأضحية، فتراموا بالحجارة فوقع منها بالقرب من السلطان وبعض الأمراء فغضب من ذلك وتلافى الأمر لئلا يفحش.

وفى سادس ذي الحجة قام جماعةٌ من الصوفية بخانقاه سرياقوس على شيخهم ابن الأَشقر وكان قد حج في هذه السنة، ورافع فيه صيرفى الخانقاه - واسمه إبراهيم - فكاد الأَمر يخرج عنه، لكن انتَصَر له ناظرُ الجيش واستمهل السلطان عن إخراج وظيفته حتى يرجع.

* * *

[ذكر من مات في سنة سبع وعشرين وثمانمائة من الأعيان]

١ - أحمد، الملك الناصر بن الأَشرف إسماعيل بن الأفضل عباس بن المجاهد على صاحب اليمن، تقدّم نسبه في ترجمة أَبيه، ومولده .. … (١) واستقر في المملكة بعد أَبيه سنة سنة ثلاث وثمانمائة، وجرت له كائنات تقدّم ذكرُ أَكثرها، وكان فاجرًا، جائرًا، مات بسبب صاعقة سقطت على حضْنه المسميّ "قوارير (٢) من زجاج"، فارْتاع من صوْنها فتوعّك، ثم مات في سادس عشر جمادى الآخرة، قال الله تعالى تبارك (٣) (ويرْسِل الصواعِق فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاء).


(١) فراغ في جميع النسخ، ولم يرد في ترجمته في الضوء اللامع إشارة إلى سنة مولده.
(٢) في هـ "جفنة من زجاج" وقد أنبت ما بالمتن بعد مراجعة الضوء اللامع، ج ١ ص ٢٤٠، وكان هذا الحصن خارج زبيد.
(٣) سورة الرعد: ١٣.