للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان محمدٌ المذكور فقيهًا شافعيًا ذكره ابن الأَهدل في "ذيل تاريخ الجندي"، وقيّد وفاته فيها أَو فى التي بعدها، قال: "وخلفه ولدهُ عبدُ الرحمن" (١)، وكان مولدُه سنةَ أَربعٍ وسبعين، وتفقَّه بأَبيه وبأَحمد مفتى مُور (٢)، وذكر (٣) أَنه اجتمع به بعد الثلاثين بأَبيات حسين، وهو مفتي بلده ومدرِّسها وينوب في الحكم بها.

٥٥ - محمد بن عبد الرحيم بن الحسين محب الدين بن شيخنا (٤)، يُكنى "أَبا حاتم"، أَسمعه أَبوه الكثيرَ واشتغل ودرّس ثم ترك، وكان فاضلًا شكلًا حسنًا قليلَ الاشتغال، وكان قد توجّه إلى مكَّة فى رجب ثم رجع قبل الحج لمرضٍ أَصابه فاستمرّ به إِلى أَن مات في صفر.

٥٦ - محمد (٥) بن عبيدان الدمشقي بدر الدين، وُلد قبل الخمسين وتفقه وشهد عند الحكام وتميّز فيهم، وأَجازه الشيخ سراج الدين البلقيني بالإِفتاء قديمًا، وولى قضاءَ بعلبك عن البرهان بن جماعة، ثم ولى قضاءَ حمص. مات في ربيع الأَول.

٥٧ - محمد بن عجلان بن رُمَيْثَةَ بن أَبي نُمِّىّ الحسني المكي، ناب في إمرة مكة بعد كُحِّل بعد موت أَخيه واستمرَ حاملًا، وقد دخل اليمن مسترفدًا صاحبَها، ثم جَهَّزَ معه المحمل في سنة ثمانى مائة فرافقْتهُ وسلمنا من العطش الذي أَصاب أَكثرَ الحاجِّ تلك السنة بمرافقة محمد هذا لأَنه سار بنا من جهةٍ، وخالفه أَمير الركب فسار من الجهة المعْتادة فلم يجدوا ماء فهلك الكثير منهم (٦).


(١) الضوء اللامع ٤/ ٣٥٨.
(٢) الضبط من مراصد الاطلاع ٣/ ١٣٣١ حيث عرف مور بأنه اسم يعنى به إما ساحل لقرى باليمن شمالى زبيد، و إما أحد مشارف اليمن الكبار وإليه يصب أكثر أودية اليمن.
(٣) المقصود بذلك ابن الأهدل.
(٤) يعنى بذلك شيخه عبد الرحيم العراقي.
(٥) نقل السخاوي هذه الترجمة في الضوء اللامع ٨/ ٣٢١.
(٦) كان موت صاحب الترجمة في ربيع الأَول، انظر الضوء اللامع ٨/ ٢٥٥.