للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٨ - محمد بن عمر (١) بن إبراهيم بن العجمي، شمس الدين بن جمال الدين الحلبي، سمع "المسلسل" بالأَولية من الشيخ تقى الدين السبكي ومن محمد (٢) بن يحيى بن سعد وحدّث عنهما - بسماع الأَول - الموازيني؛ أَخبرنا البهاء عبد الرحمن، أَنا محمد بن الجوزي والثاني على ابن دؤاله، أَنا النجيب، أَنا ابن الجوزي قال أَنا اسماعيل. أَنا صالح بسنده، وكان مولد شمس الدين هذا في سنة أَربع وثلاثين واشتغل في شبيبته، وحفظ "الحاوى" ونزل في المدارس وجلس مع الشهود، ثم ولى تدريس بعض المدارس بعد والده، ونازعه الأَذرعي ثم الفُوّى، ثم استقر بعد ذلك فيما بيده، وكان سليمَ الفطرة نظيف اللسان خيّرًا لا يغتاب أَحدا. وله إجازة جعلها له أَبوه، فيها المزّى وتلك الطبقة ولم يُحدث بشئ منها، والله أعلم.

مات فى رمضان، وذكره القاضي علاء الدين.

٥٩ - محمد بن عمر بن على بن إبراهيم الجمّال المعابدي (٣) الوكيل، كان من كبار التَّجار كثيرَ المال جدًّا كثيرَ القِرى والمعروف. مات في ربيع الآخر.

٦٠ - محمد بن محمد بن أَحمد المقدشي - بالشين المعجمة - سمع أَكثر"صحيح مسلم" على ابن عبد الهادي وحدّث، وكان ذاخير وعبادةٍ وفيه سلامة، فكان صحبه يقولون له: "ادع لفلان" فيقول: "ولَّيْتُه قضَاء (٤) القضاة" وكثر ذلك منه فلقَّبوه "قاضي القضاة". سمعتُ منه. مات سادس عشري شهر رجب وقد قارب التسعين (٥).

٦١ - محمد بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله، ناصرُ الدين، وُلد سنة ستين أَو نحوها وتعالى الكتابةَ وولى التوقيعَ وباشرَ فى الجيش وصحب حمزة أَخا كاتب السرّ، وكان جميلَ الوجه وسيمًا محبًّا في الرئاسة فلم يُرزق من الحظ إلَّا بالصورة. ومات قتلًا في صفر.


(١) "مطر" في ك، هذا ويلاحظ أنه لم ترد كلمة مطر في أسماء آبائه في ترجمته بالشذرات ولا الضوء ٨/ ٦٣٠.
(٢) راجع الدرر الكامنة ٤/ ٤٦٦٠.
(٣) في ز، ك "العائدي".
(٤) هكذا في ز.
(٥) إذ كان مولده حوالي سنة ٧١٤ هـ؛ راجع الضوء اللامع ٩/ ١٤٣ ومعجم شيوخ ابن حجر.