وقد حدث بالاستيعاب بإجازته من الوادي آشي سمعه عليه جماعى منهم شيخنا الخضر بن المصري وقد قرأته عليه بقراءة الحافظ برهان الدين، قلت: وأجاز لنا من حلب قبل موته بسنة وخرجت عنه في بعض التخاريج أنشدنا الشريف أبو جعفر بن أحمد إجازة فيما أنشده لنفسه وكتب عنه بحلب مقتبساً:
يا رسول الله كن لي ... شافعاً في يوم عرضي
فأولوا الأرحام نصا ... بعضهم أولى ببعض
وقد قال مضمناً
وذي ضغن يفاخر إذ وردنا ... لزمزم لا بجد بل بجد
فقلت تنح ويح أبيك عنها ... فإن الماء ماء أبي وجدي
وقد قال مفتخراً
يا سائلي عن محتدي وأرومتي ... البيت محتدنا القديم وزمزم
والحجر والحجر الذي أبداً ترى ... هذا يشير له وهذا يلثم
ولنا بأبطح مكة وشعابها ... أعلام مجد أنت منها الأنجم