للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [بدمشق]، وتفقّه قليلا وتصدّى للتدريس، وكان يحَجُ ويغزو ولأَهل صيداء فيه اعتقاد كبير.

وكان قد صحب التاج السبكي فنوّه به، وصحب القونوي فكان يرسله في المعضلات والشفاعات، وكان فيه إحسانٌ وفروسيّةٌ ومروة، وقد حجّ كثيًرا وصار ينهي عن المنكر في الطريق ويعلّم الناس أمور حجهم ودينهم. ومات في رابع ذي القعدة وهو متوجّه إلى الحج.

٦ - أحمد بن قايماز المصرى، شهاب الدين الأُسْتادار. مات في ربيع الأول.

٧ - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقى، تاج الدين بن القاضي فتح الدين ابن أَبي بكر بن أَبي الكرم بن الشهيد، تفقه على مذهب الشافعي وشارك في الفنون وفى النظم والنثر، وولى نظر الأَسوار (١) وغير ذلك، وباشر قضاءَ العسكر ودرّس في أماكن، وكان محبوبا إلى الناس. مات في ذي القعدة.

٨ - أَحمد (٢) بن محمد بن عثمان صفى الدين الدميري (٣)، موقع الحكم ومباشر شهادة ديوان بكلمش، وكانت له وجاهة. تقدم ذكر قتله في آخر السنة.

٩ - أحمد بن محمد بن موسى الدمشقى، شهاب الدين الشَّوْبكي نزيل مكة، كان عارفًا بالفقه والعربية مع الدين والورع، وأَتقن القراءَات وجاور بمكة نحو عشر سنين فقرءوا عليه، ومات بها في ربيع الأول وهو (٤) في عشر الستين، وكانت جنازته حافلة جدا.


(١) هكذا في جميع النسخ، وقد خلت الدرر الكامنة ١/ ٦١٩ من ذلك إلا قولها "ولى بعض الأنظار بدمشق".
(٢) وردت هذه الترجمة في ظ على الصورة التالية "صفى الدين الدميرى الموقع، اسمه أحمد بن محمد بن عثمان موقع بكلمش. مات تحت العقوبة الشديدة بعد أستاذه".
(٣) نسبة إلى دميرة (بالفتح ثم الكسر) قرية كبيرة قرب دمياط، راجع مراصد الاطلاع ٢/ ٥٣٦ لكن راجع القاموس الجغرافي، ق ٢ ج ٢ ص ٨٦.
(٤) راجع الدرر الكامنة (طبعة الهند) ١/ ٧٧١ حافية رقم ٤.