للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - أحمد بن محمد البكتمرى الميقاتي رئيس المؤذنين. مات في جمادى الُأولى.

١١ - تانيِ (١) بك اليحياوى الظاهرى، تقدم عند الملك الظاهر إلى أَن استقر أَمير آخور، وكان توجه هو وقَلَمْطَاى الدويدار إلى الصيد (٢) فرجعا ضعيفين فمات هذا في ربيع الأَول ومشى السلطان في جنازته من (٣) الإصطبل إلى المصلى وركب إلى أن حضر دفنه وبكى عليه حتى قيل إنه لم يبك على أحد مثل ذلك.

١٢ - الحسن بن على بن سرور (٤) بن سلمان بن بدر الرشاوى ابن خطيب المدينة، عنى بالعلم مع الفهم الجيد ومات في رمضان عن أَربع وستين سنة.

قال ابن حجىّ: "اشتغل وحصّل ويذكر في النبهاءِ من بعد الخمسين،، وقُرّر في عدّة وظائف ثم تركها وأقبل على العبادة والمواظبة على الأَوراد الشاقة، ولم يغيّرْ زىّ الفقهاء". وكان شكلا حسنا نيّر الوجه منبسطا، ولا يكون في الخلوة إلا مصلِّيا أَو تاليا أَو ذاكرا أَو مطالعا في كتاب، وكان يبدى مسائل ومشكلات ويحسن الجواب. قال ابن حجى: "لم يكن في عصره من الفقهاء أَعبد منه". وكان أَخوه القاضي شرف الدين قد كفاه همّ الدنيا مات في سلخ رمضان.

١٣ - زينب بنت عثمان بن محمد بن لؤلؤ الدمشقية سمعَت الحجار ولى منها إجازة.

١٤ - عبد الله بن أَحمد بن إبراهيم بن على بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المريني صاحب فاس وبلاد المغرب، يُكنى أَبا عامر، وتقدّم ذكره في الحوادث.

مات في جمادى الأولى واستقر بعده أَخوه أَبو سعيد عثمان، ودبّر أَمر المملكة أَحمد بن علىّ القبائلي على عادته في أَيام أَخيه.


(١) ويجوز فيها تنبك، بفتح التاء وحذف الألف بعدها.
(٢) فى ل "الصعيد"، لكن راجع الترجمة رقم ٢٥ ص ٢٨.
(٣) عبارة "من الاصطيل إلى المصلى وركب إلى أن حضر دفنه" غير واردة في ظ.
(٤) في ز "مسرور"، لكن راجع الدرر الكامنة (طبعة القاهرة) ٢/ ١٥٣٠ وحاشية رقم ٤.