للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنى بالعربية وأخذ عن الصلاح الصفدى وغيره وكانت له وجاهة بدمشق، وباشر بها أماكن، وهو والد صاحبنا القاضي صدر الدين على (١).

مات في جمادى الأولى فجأة، قال ابن حجى: "لم يكن بالمحمود بالنسبة إلى الوقيعة في الناس، وكان مع ذلك أحد أوصياء تاج الدين السبكي ثم صار من أخصاء البرهان ابن جماعة ودرس بالإقبالية (٢) وحصّل دنيا واسعة وأموالًا جمة، وعرض عليه بعض الحكام نيابته فلم يقبل".

٣١ - محمد بن محمد أقبغا آص؛ تقدم ذِكره في الحوادث.

٣٢ - محمد بن محمد بن سالم بن عبد الرحمن الخليلى (٣)، صلاح الدين بن الأعمى المصرى، المقدسي الأصل، مدرس الظاهرية الجديدة ببين القصرين، وكان بارعًا في مذهبه وأفاد ودرّس وتعين لقضاء الحنابلة.

مات في ربيع الأول.

قال الشيخ تقي الدين المقريزي: "كان أبوه وعمه عبد الجليل مشهورين بالعلم والفقه والدين فاقتدى بهما وأربى عليهما"، قال: "وكان سمحًا كريمًا حسن الملتقى جميل المحيا، وكان يتعصب لابن تيمية".

٣٣ - محمد بن محمد بن عبد الله الصوفي، زين الدين المصرى، نادرة عصره في النوادر الطبية، ولقبه "زوين"، وكان يكثر لكونه (٤) عند ابن الغنَّام فغضب عليه مرة فأمر بحبسه فكان كل من دخل إليه الحبس من أصحابه يسأله عن سبب غضب الصاحب عليه فيشير إلى قنِّينة فارغة علَّقها.

وكان ابن الغنام يلقب "قنينة" في صباه فبلغه ذلك فبادر إلى إطلاقه.

٣٤ - محمد بن يحيى بن سليمان السكسونى، جمال الدين المغربي المالكي، كان عارفًا بالمعقولات إلَّا أنَّه طائش العقل. ولى قضاء حماة وطرابلس فلم يُحْمَد ثم ولى قضاء دمشق شهرين.


(١) راجع السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ٢٥، وراجع فيما بعد وفيات سنة ٨١٦، من هذه المخطوطة ترجمة رقم ٢١.
(٢) هي من مدارس الحنفية بدمشق، وتنسب إلى واقفها جمال الدولة إقبال عتيق ست الشام بنت أيوب، انظر النعيمي: الدارس ١/ ٤٧٤ وما بعدها.
(٣) في ز "الحنبلي" وربما كان هذا هو الأصح كما يستفاد من الترجمة أعلاه.
(٤) في ز "الكوف" وفى هـ "اللون" ولعلها "السكون".