للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أبوه (١) قاضى المدينة. مات هو في رمضان وقد اختلط عقله.

٢٠ - علي بن محمد بن عبد الرحيم الأقفهسي، الشيخ علاء الدين المصرى (٢)، قدم من بلاده سنة إحدى وثلاثين وهو كبير فاشتغل، وأخذ عن ابن علَّان والكمال النسائي وغيرهما، ومهر في الفقه وشارك في غيره، وكان ديّنًا فكاهةٍ فيه ودرَّس بأماكن بالقاهرة وأعاد، (٣) وولي مشيخة خانقاه بشتك وناب في الحكم. مات في شوال [و] انتفع به جمهورٌ كبير من الطلبة.

٢١ - علي بن محمود بن علي بن محمود بن علي بن محمود - ثلاثة على نسق - علاء الدين بن المعطار الحرَّاني، سبط الشيخ زين الدين الباريني، وُلد بعد الستين وتفقه بالشيخ أبي البركات الأنصاري وغيره، وبرع في النحو والفرائض وتصدى لنفع الناس وتصدر بأماكن، وكانت دروسه فائقة، وكان يتوقَّد ذكاء. ذكر (٤) القاضي علاءُ الدين في تاريخ حلب أنه حفظ ربع "ألفية العراق" في يوم واحد، ولو عَمَّر لفاق الأقران لكن مات عن نيف وثلاثين سنة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائة.

٢٢ - عمر بن نجم بن يعقوب البغدادى نزيل الخليل يعرف بالمجرَّد، كان مشهورًا بالخير والعبادة. مات في ذى الحجة وله ثلاث وستون سنة.

قال ابن حجى: "رأيته شيخا طوالًا يلبس قبعا بلاعمامة، وكان محبا في فعل الخير، كلما جاءه فتوح يفرقه وكان يكفى الذين يقرأون عنده، ولا يترك أحدا يقيم عنده بطَّالا، وكان لا يضع جنبه بالأرض".

٢٣ - كمشبغا الخاسكي، ولى نيابة دمشق أربعة أشهر ومات بها، وهو غير كمشبغا الحموي الذي كان نائب حلب ثم صار أكبر الأمراء وتأخَّر موته، ولذلك كان يقال له "الكبير" ليتميز عن هذا.


(١) الدرر الكامنة ٤/ ٨٠.
(٢) في ل "المقبرى".
(٣) في ل "وأفاد".
(٤) أشار ابن حجر في الدرر الكامنة ٣/ ٢٩١ إلى أنه نقل هذه الترجمة عن خط القاضي علاء الدين قاضي حلب حين رحل إليها، وكان ذلك على الأغلب سنة ٨٣٦ هـ.