للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-وهو ناصر الدين أَبو والى- وأُعيد صلاح الدين بن نصر الله، وكان تاج الدين ضخمًا طويلًا ريّض الأخلاق عارفًا بالكتابة، وباشر ديوان المفرد مدة طويلة.

١٥ - على بن لؤلؤ، نور الدين الشافعي (١)، كان عالمًا عاملًا متورّعًا لا يأْكل إلا من عمل يده ولم يتقلَّد وظيفةً قطَّ، وكان ملازمًا للإقراء بالجامع الأَزهر وغيره وانتفع به الناس؛ ومِمّن (٢) أَخذ عنه إمام الكاملية، وله (٣) "مقدمة في العربية" سهلة المأْخذ. مات في عشر الستين.

١٦ - على (٤) بن محمد بن عبد الكريم، نور الدين الفُوّى، سمع من الشيخ جمال الدين بن نباتة وأَحمد بن يوسف الخِلاطى (٥) وغيرهما وحَدّث بالكثير، سمعْتُ عليه "السيرة النبوية" لابن هشام، ونعم الشيخ كان. مات في خامس ذى الحجة وبلغ الستين (٦).

١٧ - فاطمة بنت قَجْقَار زوج الملك الأَشرف برسباى وأُمّ (٧) ولده الناصري محمد، ماتت ودفنت في المدرسة التي استجدها [زوجها] بالحريريين (٨) وصلّى عليها إمام باب الستارة


(١) الشافعي" غير واردة في هـ.
(٢) عبارة "وممن أخذ عنه إمام الكاملية" وغير واردة في هـ.
(٣) أي لعلى بن لؤلؤ.
(٤) في هـ "على بن عبد الكريم"، وجاء في هامش ث إشارة فوق كلمة محمد: "ذكره المؤلف في معجمه ولم يسميه فيحرر الصواب في أبيه". وذلك بخط السخاوى.
(٥) الضبط من الدرر الكامنة ١/ ٨٤١، وكان موته سنة ٧٦٧ هـ
(٦) أضاف البقاعي في هامش هـ بخطه الترجمة التالية: (فاطمة بنت على بن محمد بن سليمان الشهير السليمي - بضم المهملة - أم كاتبه إبراهيم البقاعي، ماتت يوم الثلاثاء سادس شهر رمضان سنة سبع وعشرين هذه بالقدس الشريف ودفنت في باب الرحمة بالقرب منه على جنب الطريق من ناحية الوادى، وكانت صوامة قوامة، ربما قامت غالب الليل والنهار، وكثيرا ما كانت تصوم وتفطر على حمص ليس فيه غير الملح، وكانت هي سبب قراءتى القرآن، وكانت هي التي تعطى الفقيه الأجرة وكانت سبب اشتغالى بالعلم رحمها الله، وكانت حجت سنة ست وعشرين فلما قدمت وانصرم الشتاء قالت لي: سافر معى إلى القدس فإنه لا يحل لي السفر إلا بزوج أو محرم وإن لم تسافر معى تزوجت بمن يسافر بي إليه؛ فسافرت معها فتوفيت به ودفنت كما ذكر. رحمها الله".
(٧) عبارة "وأم ولده الناصري محمد" غير واردة في هـ.
(٨) أشار المقريزى في الخطط ٢/ ١٠١ إلى أن هذا السوق بالقاهرة، وذكر أنه يمتد من باب قيسارية العنبر إلى البندقانيين، وأنه كان يعرف قديما بسقيفة العداس ثم عمل صاغة القاهرة، ثم سكن هناك الأساكفة.