للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختصره على ما ظهر له، وفرغ منه عند موت ابن العديم ثم مات هو بعد ذلك بيسير، وكان ينهى أصحابه عن دخول الحمام أيام الطاعون فقُدِّر أن الطاعون ارتفع أو كاد فدخل هو الحمام فخرَج فطُعن عن قُربٍ فمات في ربيع الآخر في العشرين منه، واشتدّ أسف الناس عليه ولم يخلف بعده مثله.

٣٣ - محمد بن أبي بكر بن محمد بن أبي الفتح أَلبيرى (١)، شمس الدين بن الحدّاد وُلد سنة ..... (٢)، وتفقَّه على الزين الباريني (٣) ومهر، ثم رحل إلى القاهرة وتصوّف وكان يذاكر بأشياء حسنة، وسكن بعد اللنك بحلب دهرًا ثم رجع إلى بلده ألبيرة فأقام بزاويته إلى أن مات بها في رجب.

٣٤ - محمد بن بهادر اللطيفى أحد الأمراء باليمن، وقد ناب في وصاب (٤) وغيرها وكان محبا في أهل الخير.

٣٥ - محمد بن سيف بن محمد بن عمر بن بشارة، مات (٥) مقتولًا بالقاهرة وحُشِى جلده تِبنًا وحُمل إلى صفد في ذى الحجة.

٣٦ - محمد بن طيْبُغَا التنكزى (٦) ناصر الدين، كان أبوه من مماليك تنكز نائب الشام فوُلد له هذا في رمضان سنة إحدى أو اثنتين وستيّن، وحفظ "الحاوى، واشتغل


(١) في ز، هـ "البيسرى".
(٢) فراغ في جميع النسخ، ولم يشر الضوء اللامع ٧/ ٢٦٤ ولا الشذرات ٧/ ١٣٨ إلى تاريخ مولده، أنظر ما سبق ص ١١٤ حاشية رقم ٤.
(٣) هو عمر بن عيسى بن عمر الباريني الشافعي، نشأ ببعلبك، وكان ينظم الشعر، وكانت وفاته بحلب سنة ٧٦٤ هـ راجع الدرر الكامنة ٣/ ٣٠٥١، وشذرات الذهب ٦/ ٢٠٢.
(٤) جاء في مراصد الاطلاع ٣/ ١٤٣٩ أنها جبل يحاذى زبيدا باليمن، وأن فيه عدة بلاد وقرى وحصون.
(٥) أمام هذا في هامش هـ بخط البقاعي: "هذا محله سنة اثنتين وعشرين كما سيأتى، وكتبت على الكلام فيه حاشية، لكنه وأهل بيته رافضة أخباث، فمن الغرائب أن يكون في أسمائهم القريبة عمر، وما أظن أن هذا النسب لغير الذي يلى، وتقدم نسبه في الحوادث بتغيير فيه"، هذا وقد أدرجه الضوء اللامع ٧/ ٦٦٧ في وفيات هذه السنة ٨١٩، أما ما يشير إليه البقاعي من تقدم نسبه في الحوادث بتغيير فيه فراجع ص ٩١ حاشية رقم ٢.
(٦) في ز "البكرى"، والتصحيح من بقية النسخ وكذلك من الضوء اللامع ٧/ ٧٠٧ حيث نص على أنه "منسوب لتنكز" كما ذكر المؤلف في المتن أن أباه كان من مماليك تنكز.