للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي سابع ربيع الآخر سُجن الأمير قصروه بالإسكندرية، ووُسّط فارس المحمودي تحت القلعة وكان نَمّ على طوغان أنَّه يريد الوثوب على المملكة، فحاققه طوغان فأنكر فقتله السلطان.

وفى ثانى عشر ربيع الآخر استقرّ شهاب الدين الأُمويّ المغربي في قضاء المالكية بالقاهرة وعُزِل شمس الدين المدني.

* * *

وفى تاسع عشرى الأول قُتل العجل بن نعير أمير العرب من آل فضل وذلك ربيع أنه حضر لنصر النوروزية، وكان طوخ بعث عسكرًا إلى سرمين وبها دويدار دمرداش فكسره فثار عليه (١) فأسر منهم كثيرًا، فسَجن (٢) دمرداش منهم طائفة وجَدع طائفة وقَتل أخرى، فركب طوخ وقمش إلى تل السلطان فالتقيا بالعِجْل فسألاه أن يرافقهما لحرب دمرداش فأجاب إلى ذلك، فرحلا بالعسكر وتأخَّر العجل، فبلغهما أنّه اتفق مع دمرداش فاستعدَّا له، فلما ركبا أرسلا إليه في ضيافةٍ فحضر، فثار به جماعة منهم فقتلوه ورحلوا إلى حلب وكتبوا إلى نوروز في طلب النجدة، فجمع حسين بنُ نعير العرب وجاء إلى دمرداش فحضروا جميعًا إلى حلب وحصروها، وتحصّن طوخ وقمش بالقلعة فلم يثبت دمرداش ورجع.

* * *

وفى ربيع الأول ظهر الخارجي (٣) الذي ادّعى أنه السفياني، وهو رجل عجلونى يسمى عثمان، اشتغل بالفقه قليلا بدمشق ثم قدم عجلون فنزل إلى قرية الجيْدور (٤) ودعا لنفسه فأطاعه بعض الناس، فأقطع الإقطاعات ونادى أن مغل هذه السنة مسامحة ولا يؤخذ من أهل الزراعة بعد هذه السنة - التي سومح بها - سوى العُشر، فاجتمع عليه خلق كثير من عرب وعشير وترك وعمل له ألويةً خضراء، وسار إلى وادى إلياس وبثَّ


(١) في ك "عليهم".
(٢) العبارة من هنا حتى "إلى تل السلطان" ساقطة من ك.
(٣) في هامش ث: "ظهور الخارجي المدعى أنه السفياني".
(٤) الجيدور من أعمال دمشق شمالى حوران واسمها العربي Ituree أو Ituraea ، انظر ياقوت: المعجم Strange: Palestine Under the le op. cit. p. ٣٢٣; : Dussaud ٢/ ١٥٩، Moslems، p. ٣٤.