وَعَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ الشَّامِيُّ
ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي أَصْحَابِ مَكْحُولٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ بِذَلِكَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ، وَقَدْ رَوَى لَنَا حَدِيثٌ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي تَمِيمٍ، وَلا أَرَاهُ إِلَّا صَاحِبَ مَكْحُولٍ.
كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، عَنْهُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْيَحْصُبِيُّ، نا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُجْعَلَ كِتَابُ اللَّهِ عَارًا، وَيَكُونَ الْإِسْلامُ غَرِيبًا، وَحَتَّى تَبْدُوَ الشَّحْنَاءُ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصَ عُمْرُ الْبَشَرِ، وَتُنْتَقَصَ السُّنُونُ وَالثَّمَرَاتُ، وَيُؤْتَمَنَ التُّهَمَاءُ وَيُتَّهَمَ الأُمَنَاءُ، وَيُصَدَّقَ الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبَ الصَّادِقُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ»، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: «الْقَتْلُ وَحَتَّى تُبْنَى الْغُرَفُ فَتَطَاوَلُ، وَحَتَّى تَحْزَنَ ذَوَاتُ الأَوْلادِ، وَتَفْرَحَ الْعَوَاقِرُ، وَيَظْهَرَ الْبَغْيُ، وَالْحَسَدُ، وَالشُّحُّ، وَيَهْلِكَ النَّاسُ، وَيَكْثُرَ الْكَذِبُ، وَيَقِلَّ الصِّدْقُ، وَحَتَّى تَخْتَلِفَ الأُمُورُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيُتَّبَعَ الْهَوَى، وَيُقْضَى بِالظَّنِّ، وَيَكْثُرَ الْمَطَرُ، وَيَقِلَّ الثَّمَرُ، وَيَغِيضَ الْعِلْمُ غَيْضًا، وَيَفِيضَ الْجَهْلُ فَيْضًا، وَحَتَّى يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظًا، وَالشِّتَاءُ قَيْظًا، وَحَتَّى يُجْهَرَ بِالْفَحْشَاءِ، وَتُزْوَى الأَرْضُ زَيًّا، وَيَقُومَ الْخُطَبَاءُ بِالْكَذِبِ، فَيَجْعَلُونَ حَقِّي
لِشِرَارِ أُمَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِذَلِكَ، وَرَضِيَ بِهِ، لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute