للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذه السنة ولد أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه (١).

فيها-ويقال: فى السنة السابقة-وفدت قريش-وفيهم عبد المطلب بن هاشم، وأميّة بن عبد شمس، وعبد الله بن جدعان، وأسد بن عبد العزّى، ووهب بن عبد مناف، وقصىّ بن عبد مناف (٢)، وقصىّ بن عبد الدار-إلى اليمن يهنئون سيف بن ذى يزن بظفره بالحبشة، فبشّر سيف عبد المطلب أنه سيظهر رسول من نسله.

***

«السنة الرابعة من مولد النبى »

فيها-ويقال فى التى قبلها، ويقال فى السنة الخامسة-نزل جبريل وميكائيل من السماء فشقّا صدر النبى المقدس، وهو فى بنى سعد بن بكر عند حليمة مرضعته؛ وذلك أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يغدو مع أخيه وأخته فى البهم قريبا من الحىّ، فبينما هم يوما يلعبون فى البهم خلف البيوت، قالت حليمة: إذ أتانا أخوه يشتدّ ويصيح: يا أماه أدركى أخى القرشى فإنه قد قتل. ويقال: إنه قال: ذاك أخى القرشى أخذه رجلان عليهما ثياب بيض، فأضجعاه فشقّا بطنه، فهما يسوطانه. فخرجت أنا وأبوه نحوه نعدوا، فوجدناه


(١) تاريخ الطبرى ٤:٤٧، وانظر الإصابة ٢:٣٤١ - ٣٤٤.
(٢) لم يرد هذا الاسم فى م. وكذا فى دلائل النبوة ١:٢٩٦، وتاريخ الخميس ١:٢٣٩.