للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة سبع وأربعين وثمانمائة»

فيها - فى أواخر المحرم - كانت وحشة بين السيد زاهر ابن أمير مكة السيد أبي القاسم، وبين والده، فأخذ السيد زاهر لوالده ولرعويته (١) من أهل الشرق إبلا ترعى حول الرّكاني من وادي مر، وتوجه بها مع جماعة من القواد ذوي عمر، وصبيانهم نحو بني شعبة، ليغيظ والده بذلك، فلحقهم جماعة من القواد العمرة واستنقذها بثمانمائة أشرفي، ثم أصلح السيد علي بن محمد بن غضنفر الحسني (٢) شيخ سروعة (٣) بين الشريفين أبى القاسم وولده في أواخر صفر بجدة، وأعطى السيد أبو القاسم ولده رسم الرقيق،


(١) لرعويته: أى رعاته الذين يحفظون ما شيته ويحرسونها ويحسنون رعيتها باختيار المراعي.
(٢) سترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٦٣ هـ.
(٣) سروعة: هي عين بمر الظهران شمال الحديبية، اندثرت فيما اندثر من عيون مر الظهران في السبعينات من القرن الرابع عشر الهجرى، وماؤها أجاج، لقربه من جدة، وقد سمى الوادى الذى تجرى فيه باسمها، وهي من أقدم عيون مر الظهران.
(حسن القرى، معجم معالم الحجاز، معالم مكة التاريخية والأثرية).