للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة تسع وسبعين وثمانمائة»

فيها - في يوم الاثنين سادس ربيع الآخر - وصل صاحب مكة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات بن حسن بن عجلان الحسني مكة المشرفة من الشرق، فوجد قاصده وصل من القاهرة من البحر في ربيع الأول، وفي يوم الثلاثاء (١) ثاني تاريخه اجتمع السيد الشريف والقضاة والباش بالحطيم وقرئ مرسومان، أحدهما للشريف، والثاني للقاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وتاريخهما سابع صفر، ومضمونهما الرضي عن الشريف والقاضيين برهان الدين وكمال الدين، وأنهما على وظائفهما، وأننا جهزنا أربع خلع: ثلاثة للثلاثة المذكورين والرابعة للسيد بركات، وأن الحاج وصلوا شاكرين، وأن قاضي بلاد حسن بك (٢) وصل إلينا قاصدا ويطلب الرضى، واعتذر عما صدر منهم فإذا وصل الحجاج من بلاده ومشوا على طريقة الحجاج فقابلوهم بالإكرام وإلا فقابلوهم بما يفعلونه (٣).


(١) في الأصول «الأحد» والمثبت يستقيم مع ما سبق وهو تاريخ وصول السيد محمد.
(٢) المراد حسن بك علي بن قرا بك صاحب ديار بكر من بلاد العراق. وأنظر (الضوء اللامع ١١٢:٣ برقم ٤٤٢، والنجوم الزاهرة ٣٨٤:١٦).
(٣) غاية المرام، والدر الكمين، ضمن ترجمة محمد بن بركات وبدائع الزهور ٩٥:٣، ٩٦.