للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها جاء العلم من بلاد الهند بوفاة الرضى محمد بن الجمال محمد بن عثمان بن الصفى أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبرى (١).

***

«سنة سبع وثمانين وسبعمائة»

فيها - فى أولها - وصل الأشراف: محمد بن عجلان، وعنان ابن مغامس، وحسن بن ثقبة من الينبع إلى مكة يتوثّق (٢) محمد بن عجلان من أخيه أحمد لنفسه أولا، ولمن قدم بهم معه؛ اعتزازا منه بنفسه؛ لظنه أن أخاه لا يخفره ولا يسوؤه فى نفسه ولا من معه، وأنه إذا لم يوافق على مقصودهما ردّهما إلى مأمنهما. فلم يصب ظنه.

فلما اجتمعوا بالسيد أحمد بن عجلان، وقد جلس لهم مجلسا عاما فيه الترك والعبيد، وقرّر معهم أن يقبضوا على عنان وحسن بن ثقبة إذا أشار إليهم بذلك، فلما أشار بذلك قبضوا عليهما، وركب السيد أحمد بن عجلان من فوره إلى أحمد بن ثقبة وقبض عليه، وعلى ولده على بن أحمد بن ثقبة، وكان أحمد بن ثقبة مظهرا الطاعة لأحمد


(١) العقد الثمين ٣١٥:٢ برقم ٤١١، وفيه «توجه إلى الهند سنة ٧٥٨ هـ وورد كتابه منها إلى صهره القاضى أبى الفضل النويرى فى سنة ٧٧٨ هـ، ومات قريبا من ذلك».
(٢) كذا فى الأصول. وفى العقد الثمين ٩٣:٣ «فرجعوا إلى أحمد، ولم يتوثق محمد من أحمد لمن قدم به ظنا منه أنه لا يخفره، وأنه إذا لم يوافق على مقصودهما ردهما إلى مأمنهما».