للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنك فى بنى سعد، ثم فى آل أبى ذؤيب. فقالت حليمة: فإن أبا هذا الغلام الذى فى حجرى أبو ذؤيب وهو زوجى.

وطابت نفس حليمة، وسرّت بكل ما سمعت، ثم قالت: والله إنى لأرجو أن يكون مباركا. ولما أن دفع النبى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى حليمة شيعها عبد المطلب وهو يقول: -

يا ربّ هذا الركب المسافر … محمدا فاقلب بخير طائر (١)

وازجره عن طريق الفواجر … واجلبه عند كل جلب فاخر

أحلس ليس قلبه بطاهر … وحيّة تصيد بالهواجر

إنى أراه مكرمى وناصرى

قالت حليمة: فخرجت برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى رحلى فأجد الأتان قد قطعت رسنها فهى تجول فى الدار، وأجد الشارف قائمة تقصع بجرّتها، فقلت لزوجى: إن هذا المولود مبارك. فقال: لقد رأينا بعض بركته.


(١) لفظ «محمد» ساقط من الأصول والإضافة من الزهر الباسم لوحة ١٣٠ والشعر فيه: -
لاهم رب الراكب المسافر … محمدا فاقلب بخير طائر
وحزه عن طريق الفواجر … وحية ترصد بالهواجر
واحفظه لى من كل شر طائر … من كل شيطان وكل ساحر
حتى يكون مكرمى وناصرى … وعصبتى أرجوه للمعاشر
ثم تؤديه على الأباعر … مسلما رب إلى المشاعر
كخير حال وارد وصادر
ويلاحظ أن الشطر «واجلبه عند كل جلب فاخر» ليست فى مكانها المناسب من السياق بالأصل.