وأخرجه الحاكم بزيادة فقال: قد أخرج مسلم حديث إسماعيل بن رجاء هذا ولم يذكر فيه أفقههم فقهاً وهذا لفظة غريبة عزيزة بهذا الإسناد الصحيح. ٢ حديث أبو هريرة، وله ثلاث طرق: الطريق الأولى: أخرجه أبو داود "١/١٦٢": كتاب الصلاة: باب إمامة البر والفاجر، حديث "٥٩٤"، "٣/١٨" كتاب الجهاد، باب في الغزو ومع أئمة الجور، حديث "٢٥٣٣". والدارقطني "٢/٥٦" كتاب الصلاة: باب صفة من تجوز الصلاة معه والصلاة عليه، حديث "١٠" ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" "٧١٩". وأخرجه البيهقي "٣/١٢١" كتاب الصلاة، باب: الصلاة خلف من لا يحمد فعله، كلهم من طريق معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عم مكحول عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صلوا خلف كل بر وفاجر، وصلوا على كل بر وفاجر وجاهدوا مع كل بر وفاجر". قال الدارقطني: مكحول لم يسمع من أبي هريرة ومن دونه ثقات. قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" "١/٤٢٥": فيه معاوية بن صالح لا يحتج به. قال الزيلعي في "نصب الراية" "٢/٣٧" -بعد أن ذكر كلام ابن الجوزي-: وتعقبه ابن الهادي وقال: إنه من رجال الصحيح. الطريق الثانية: أخرجه الدارقطني "٢/٥٥" كتاب الصلاة، باب من تجوز الصلاة معه والصلاة عليه، حديث "١". قال: حدثنا محمد بن هارون ثنا علي بن مسلم ثنا ابن أبي فديك ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره، فاسمعوا له وأطيعوا فيما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم".......................=