للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفِي الْوُضُوءِ إسْرَافٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ" ١.

وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا: "إنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ الْوَلْهَانُ فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ" فِي إسناده ضعيف٢.

وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ نَحْوَهُ٣.

١٢١ - قَوْلُهُ: وَمِنْ الْمَنْدُوبَاتِ أَنْ يَقُولَ بَعْدَ الوضوء مستقبل الْقِبْلَةَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عُمَرَ بِبَعْضِهِ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيُّهَا شاء" ٤.

رواه التِّرْمِذِيُّ٥ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عُمَرَ وَزَادَ فِيهِ "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ" وَقَالَ فِي إسْنَادِهِ اضْطِرَابٌ وَلَا يَصِحُّ فِيهِ شَيْءٌ كَبِيرٌ٦.

قُلْتُ: لَكِنَّ رِوَايَةَ مُسْلِمٍ سَالِمَةٌ مِنْ هَذَا الِاعْتِرَاضِ وَالزِّيَادَةُ الَّتِي عِنْدَهُ رَوَاهَا الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ ثَوْبَانَ وَلَفْظُهُ: "مَنْ دَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فساعة فرغ من وضوءه يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ" الْحَدِيثَ وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ٧ وَأَمَّا قَوْلُهُ:


١ أخرجه ابن ماجة "١/١٤٧" كتاب الطهارة: باب ما جاء في القصد في الوضوء حديث "٤٢٥".
٢ أخرجه الترمذي "١/٨٤- ٨٥" كتاب الطهارة: باب ما جاء في كراهية الإسراف حدث "٥٧" وابن ماجة "١/١٤٧" كتاب الطهارة: باب ما جاء في القصد في الوضوء حديث "٤٢١" وأحمد "٥/١٢٥" والطيالسي "٤٧ ٥" والحاكم "١/٦٢ ١" والخطيب في "الموضح" "٢/٣٨٣" وابن الجوزي في "العلل" "١/٣٤٥" رقم "٥٦٧" من طريق خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي بن ضمرة عن أبي به.
وقال الترمذي: غريب وليس إسناد. بالقوى وخارجة ليس بالقوي.
قلت- أي ابن الجوزي-: خارجة ضعفه الدارقطني واثن المبارك، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال أحمد لابنه لا تكتب عنه، وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج بخبره.
٣ أخرجه البيهقي "١/١٩٧".
٤ أخرجه مسلم "١/٣٢٤" محاب الطهارة: باب الذكر المستحب عقب الوضوء حديث "٢٣٤" وأحمد "١/١٩، ٤/١٤٥- ١٤٦، ١٥٣" وأبو داود "١/٩٢" كتاب الطهارة: باب ما يقول الرجل إذا توضأ حديث "١٦٩، ١٧٠" والنسائي "١/٩٢- ٩٣" كتاب الطهارة: باب القول بعد الفراغ من الوضوء والدارمي "١/١٨٢" كتاب الطهارة: باب القول بعد الوضوء، وأبو يعلى "١/١٦٢" رقم "١٨٠".
٥ أخرجه الترمذي "١/٧٧- ٧٨" كتاب الطهارة باب فيما يقال بعد الوضوء حديث "٥٥".
٦ في الأصل: كثير.
٧ ينظر " مجمع البحرين في زوائد المعجمين" "٤٢٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>