للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى عُكَنِهِ١

ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْنَا لَهُ مَاءً فَاغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بِمِلْحَفَةٍ وَرْسِيَّةٍ فَاشْتَمَلَ بِهَا فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى أَثَرِ الْوَرْسِ عَلَى عُكَنِهِ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيثِهِ مُطَوَّلًا وَكَذَا النسائي في عمل يوم وليلة وَاخْتُلِفَ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ وَرِجَالُ إسْنَادِ أَبِي دَاوُد رِجَالُ الصَّحِيحِ وَصَرَّحَ فِيهِ الْوَلِيدُ بِالسَّمَاعِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَمَعَ ذَلِكَ فَذَكَرَهُ النَّوَوِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ فِي فَصْلِ الضَّعِيفِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ٢.

١١٣ - قَوْلُهُ: روي مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّنْشِيفُ وَتَرَكَهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِرْقَةٌ يَتَنَشَّفُ بِهَا بَعْدَ الْوُضُوءِ وَفِيهِ أَبُو مُعَاذٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ قَالَ الْحَاكِمُ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ انْتَهَى وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَالَ لَيْسَ بِالْقَائِمِ وَلَا يَصِحُّ فِيهِ شَيْءٌ٣.

وَأَخْرَجَ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا تَوَضَّأَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ٤.


١ العكنة: ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا، المعجم الوسيط "٢/٦٢٠".
٢ أخرجه أحمد "٦/٦- ٧" وأبو داود "٢/٧٦٨" كتاب الأدب: باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان حديث "٥١٨٥" وابن ماجة "١/١٥٨" كتاب الطهارة: باب المنديل بعد الوضوء وبحد الغسل حديث "٤٦٦" والنسائي في"عمل اليوم والليلة" "٣٢٤، ٣٢٥، ٣٢٦" من حديث قيس بن سعد.
قال النووي في " المجموع" "١/٤٨٤": وإسناد مختلف فهو ضعيف وصحح ابن الملقن سنده في " الخلاصة" "١/٤١".
٣ أخرجه الترمذي "١/٧٤" كتاب الطهارة: باب ما جاء في التمندل بعد الوضوء حديث "٥٣" والحاكم "١/١٥٤" والبيهقي "١/١٨٥" من طريق أبي معاذ عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: كان لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرقة ينشف بها بعد الوضوء.
قال الترمذي: حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الباب شيء.
وأبو معاذ هو سليمان بن أرقم وهر ضعيف عند أهل الحديث.
قال الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على الترمذي" "١/٧٥" وأما الحاكم فقال: أبو معاذ هذا هو الفضيل بن ميسرة بصري روى عنه يحيى بن سعيد وأثنى عليه وأقره الذهبي على ذلك فلم يتعقبه فيه. وبذلك يكون إسناد الحديث صحيحاً.
٤ أخرجه الترمذي "١/٧٥" كتاب الطهارة: باب ما جاء في التمندل بعد الوضوء حديث "٥٤" والبيهقي "١/٢٣٦" كتاب الطهارة، وابن الجوزي في "العلل المتناهية " "١/٣٥٣" رقم "٥٨٢" كلهم
من طريق رشيدين بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عتبة بن حميد عن عبادة بن نسي
عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب وإسناده ضعيف ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يضعفان في الحديث.
وقال ابن الجوزي: وأما رشدين فقد ضعفه أحمد وأبو زرعة والقلاس والدارقطني وأما عبد الرحمن فقال أحمد: لا نروي عنه شيئاً وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>