٢ أخرجه الدارقطني ٣/٥٤، رقم ٢١٦، والطبراني في الأوسط كما في نصب الراية ٤/٨، من طريق ابن لهيعة حدثني حبان بن واسع عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أن كلم عمر بن الخطاب في البيوع فقال عمر: ما أجد لكم أوسع مما جعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحبان بن منقذ أنه كان ضرير البصر فجعل له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهدة ثلاثة أيام فيما اشترى فإن رضي أخذ وإن سخط ترك. قال الطبراني: لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن لهيعة. قلت: وهو ضعيف. ٣ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٨/١٧-١٨، وابن ماجة ٢/٧٨٩، كتاب الأحكام: باب الحجر على من يفسد ماله حديث ٢٣٥٥، والدارقطني ٣/٥٥، كتاب البيوع، حديث ٢٢٠، والبيهقي ٥/٢٧٣، كتاب البيوع: باب الدليل على أنه لا يجوز شرط الخيار، من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان قال: كان جدي منقذ بن عمرو أصابته آمة في رأسه فكسرت لسانه ونازعت عقله، وكان لا يدع التتجارة ولا يزال يغبن، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "إن بعت فقل: لا خلابة" وأنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال وعاش ثلاثين ومائة سنة، وكان في زمن عثمان حين كثر الناس يبتاع في السوق فيغبن فيصير إلى أهله فيلزمونه فيرده ويقول: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعلني بالخيار ثلاثا، حتى يحضر الرجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول: صدق. وقد أعل الزيلعي في نصب الراية ٤/٧، هذا الطريق بالإرسال. وقال البوصيري في الزوائد ٢/٢٢٦: هذا إسناد ضعيف لتدليس ابن إسحاق. قلت: وهذا فيه نظر فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث في روايات أخرى.