(٢) سقط في خ. (٣) وذلك تحت عنوان: " هذا باب ما تلحقه الزيادة في الاستفهام" فقال: "فالزيادة تتبع الحرف الّذي هو قبلها، الّذي ليس بينه وبينها شيء، فإن كان مضمومًا فهى واو، وإن كان مكسورًا فهي ياء، وإن كان مفتوحًا فهو ألف، وإن كان ساكنًا تحرك؛ لئلا يسكن حرفان ... فما تحرك من السواكن كما وصفت لك وتبعته الزيادة قول الرَّجل. ضربت زيدًا، فتقول منكرًا لقوله: أزَيدَنية؟ وصارت هذه الزيادة علمًا لهذا المعنى كعلم الندبة ... فإن ذكر الاسم مجرورًا جررته، أو منصوبًا نصبته، أو مرفوعًا رفعته، وذلك قولك إذا قال: رأيت زيدًا: ازَيْدَنيه؟ وإذا قال: مررت بزيد: أزيد نيه؟ وإذا قال: هذا زيد: أزَيْدُ نيه؟ ؛ لأنك تسأله عما وضع كلامه عليه ... وسمعنا رجلًا من أهل البادية قيل له: أتخرج إن أخصبت البادية؟ فقال: أنا إنِيهْ؟ منكرًا لرأيه أن يكون على خلاف أن يخرج ... ". راجع مشكورًا: "الكتاب" (٢/ ٤١٩ - ٤٢٠). (٤) هو الشّيخ العلم، المحدث، الإمام في الأدب والنحو والتفسير والحديث والنسب والفرائض وغير ذلك، أبو محمّد، عبد الله بن أحمد بن أحمد، البغدادي. يضرب به المثل في العربيّة، حتّى قيل: إنّه بلغ رتبة أبي علي الفارسي. كان مولده سنة (٤٩٢ هـ). ولقد فإق أهل زمانه في علم اللسان، وبالغ في السماع حتّى قرأ على أقرانه. شرح كتاب "الجمل" للجرجاني، وشرح "اللمع" لابن جني، وبالجملة فمناقبة كثيرة يرحمه اللَّه، وكانت وفاته سنة (٥٦٧ هـ). ينظر ترجمته في: "سير أعلام النُّبَلاء" (٢٠/ ٥٢٣)، و"ووفيات الأعيان" (٣/ ١٠٢)، و"إنباه الرواه" (٢/ ٩٩)، و"شذرات الذهب" (٤/ ٢٢٠)، و"البداية والنهاية" (١٢/ ٢٨٩).