إِلَّا أن له شاهدًا أخرجه أحمد (٣٩٨١) من حديث ابن مسعود؛ أنّه كان يجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "مم تضحكون؟ ! " قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه. فقال: "والذي تفسي بيده، لهما أثقل في الميزان من أحد". وإسناده حسن. والحديث حسنه الألباني في "الإرواء" (١/ ١٠٤). (٢) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٧٨٥٧). (٣) في ط: هذا. (٤) في ح: الرجلين. (٥) وفي "الكتاب" (١/ ٢٠٥): "وتقول: هو أشجع النَّاس رجلًا، وهما خير النَّاس اثنين". وكتب المحقق معلقًا عن أبي الحسن الأخفش قوله: "هو جميع الرجال؛ لأنك إنّما أردت من الرجال، فكان "رجل" إنّما يدلُّ على هذا المعنى، وكذلك "اثنان" هما كلّ اثنين؛ لأنك أردت: هما خير النَّاس إذا صنفوا اثنين اثنين" اهـ. وقال العلّامة الآلوسي في الآية المذكورة: "نصب على التمييز، وجمع مع أن الأصل في التمييز الإفراد، والمصدر شامل للقليل والكثير؛ كما ذكر النحاة؛ ؛ للإيذان بتنوع أعمالهم وقصد شمول الخسران لجميعها ... ". ينظر: "روح المعاني" (١٦/ ٤٧). (٦) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٤٤، ٣١٢)، والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع" =