للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الشين]

شداد بن أسامة بن الهاد (١)

(١٩٣ - ١) " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - إحْدَى صَلاتَي العَشِىَّ الظُّهْرُ أو العَصْرَ" (٢):

بالجر بالبدل من "إحدى"، ويجوز الرفع على تقدير: هي صلاة الظهر، ، ويجوز النصب على إضمار "أعني".

وفي حديث شداد بن أوس (٣):

(١٩٤ - ١) " إنَّ اللهَ - عَزَ وَجَلَّ - يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ قَسيمٍ لمَنْ اشْرَكَ بي؛ مَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئًا فَإِنَّ عَمَلَه قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ لِشَرِيكِهِ الَّذِي أشْرَكَ بِهِ" (٤):

"قَليلَهُ وَكَثيرَهُ" بالنصب على البدل من العمل، وإن شئت على التوكيد، ، ويجوز الرَفع علىَ الابتداء، و"لشريكه" خبره، والجملة خبر "إن".

* * *


(١) إنّما هو شداد بن الهادي، واسم الهادي: أسامة بن عمرو، وقيل له: "الهادي" لأنّه كان يوقد النّار ليلًا لمن يسلك الطريق للأضياف. قال ابن عبد البرّ: كان شداد بن الهادي سِلْفًا لرسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلم - ولأبي بكر، ولجعفر، ولعلّي بن أبي طالب؛ كانت معه سلمى أخت أسماء بنت عميس. شهد الخندق وسكن المدينة، وتحول إلى الكوفة.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٦٩٥)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٣٥٧)، و"الإصابة" (٣/ ٣٢٤).
(٢) صحيح: أخرجه أحمد (١٥٦٠٣)، وهذا لفظه، والنسائي (١١٤١).
(٣) أبو يعلى الأنصاري، نزل الشّام بناحية فلسطين، وكان ممّن أوتي العلم والحلم، كثير العبادة والورع. مات سنة (٥٨ هـ).
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٦٩٤)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٣٥٥)، و"الإصابة" (٣/ ٣١٩).
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (١٦٦٩٠)، وفيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف لكثرة خطئه.

<<  <   >  >>