للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث: "إنَّما سنةُ الصلاةِ أن تَنْصِبَ رِجلَكَ اليُمنى وتُثنِيَ رِجلَكَ اليُسرى". يعني في الجلوس.

عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، وفيه قِصة (١).

ظاهرُه الوَقفُ، وخَرَّجه البخاري في المسند الصحيح (٢)، إذ معناه الرَّفعُ لقوله فيه: "إنَّما سُنَّةُ الصلاة"، والصلاة إنَّما تُلقِيَتْ مِن النبيِّ وهو بَيَّنَها وسَنَّ سُنَنَها، وقال لأصحابه: "صَلُّوا كما رأيتُمُوني أُصَلِّي"، خُرِّج في الصحيح لمالك بن الحويرث (٣).

فما كانوا ليخالفوا أمرَه، ويَسُنُّوا فيها غيرَ ما سَنَّ، وقد قال ابنُ عمر في حديث القصر: "إنَّ الله بَعَثَ إلينا مُحمّدًا ولا نَعلمُ شيئًا، فإنَّما نَفعلُ كما رَأيناه يَفعل" (٤).


(١) الموطأ كتاب: الصلاة، باب: العمل في الجلوس في الصلاة (١/ ٩٦) (رقم: ٥١).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الأذان، باب: سنة الجلوس في التشهد (١/ ٢٤٨) (رقم: ٨٢٧) من طريق القعنبي.
وأبو داود في السنن كتاب: الصلاة، باب: كيف الجلوس في التشهد (١/ ٥٨٧) (رقم: ٩٥٨) من طريق القعنبي عن مالك به.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) طرف من حديث طويل أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الآذان، باب: الآذان للمسافر إذا كانوا جماعة .. (١/ ١٩٤) (رقم: ٦٣١).
وفي الأدب، باب: رحمة الناس بالبهائم (٧/ ١٠١) (رقم: ٦٠٠٨).
وفي أخبار الآحاد، باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان .. (٨/ ٤٨١) (رقم: ٧٢٤٦).
(٤) سيأتي الكلام على هذا الحديث (٢/ ٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>